قال وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي إن الجيش التونسي منهك وتقلصت جاهزيته بعد عامين من الثورة وانه يتعين أن يعود للثكنات ويركز جهوده على حماية حدود البلاد التي تهددها جماعات إرهابية. وقال الزبيدي في وقت متأخر ليل الثلاثاء على قناة نسمة التلفزيونية "المؤسسة العسكرية منتشرة منذ أكثر من عامين..الآن الجاهزية نقصت بسبب نقص التدريب المستمر." ويزيد هذا التصريح مخاوف التونسيين من غياب الأمن في المناطق الداخلية والحدود مع تزايد نشاط جماعات إسلامية متطرفة. وكان من المرجح ان يبقى الزبيدي في منصبه لكنه قال انه خرج من منصبه بسبب ضبابية الموقف السياسي في الأشهر الأخيرة وعدم وضوح موعد للانتخابات. وقالت مصادر لرويترز ان عبد الحق الأسود الذي لا ينتمي الى اي حزب سياسي سيخلف الزبيدي. وينسب كثير من التونسيين للزبيدي فضل تحييده للمؤسسة العسكرية وأبعادها عن الحياة السياسية. وقال الزبيدي "المكان الطبيعي للجيش هو الثكنات وعلى الحدود خصوصا إننا نواجه العديد من المخاطر على الحدود" في إشارة إلى مواجهة تنظيمات إرهابية على الحدود مع ليبيا والجزائر. وفي الأشهر الأخيرة اشتبك الجيش والأمن عدة مرات مع جماعات إسلامية متطرفة على الحدود مع الجزائر وليبيا. والقي القبض على عدد من المسلحين وتم ضبط أسلحة. والأسبوع الماضي مدد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وهو قرار يعارضه الزبيدي على ما يبدو.