لم يحدد مدير معهد باستور فوزي درار، اسم اللّقاح الذي سيصل للجزائر أولا في الساعات القادمة، مرجعا السبب لوجود ضغط كبير على مستوى المخابر المنتجة. وأكد درار في تصريح للشروق أن الطائرات جاهزة لجلب لقاح فيروس كورونا من المصدر، مشيرا إلى أن اللّقاح الروسي، الصيني والبريطاني على قائمة الوصول، والكشف عن حيثيات ذلك من صلاحيات اللجنة العلمية. وتزداد التخوفات حول موعد وصول اللقاح، والإمدادات الخاصة به بعد أن شهدت عديد الدول تأخرا في تسلم الدفعات الثانية من اللقاح رغم انطلاقها في حملة التلقيح. وكانت المملكة العربية السعودية قد واجهت المشكلة ذاتها، حيث أعلنت وزارة الصحة السعودية قبل يومين عن احتمال إعادة جدولة تلقي اللقاح للمسجلين لأخذ الجرعة الأولى من لقاح "فايزر"، بسب تأخر الشركة المنتجة في توريده للمملكة. كما تشهد العديد من دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، تخوفا بشأن التأخر في استلام لقاحات "أسترازينكا" المضادة لفيروس كورونا، بعد تقليص عدد الجرعات المفروض توريدها. من جهتها أخبرت شركة "أسترازينيكا" الاتحاد الأوروبي أنها "لا تستطيع تلبية إمدادات اللقاح حتى نهاية مارس"، ما يعتبر ضربة أخرى لجهود الاتحاد لمواجهة جائحة كورونا، بعد أن أعلنت شركة "فايزر" عن تباطؤ مؤقت في الإمدادات في جانفي الجاري. وكانت المفوضية الأوروبية قد دعت شركة "أسترازينيكا" لاجتماع طارئ، الثلاثاء، في بروكسل لمعرفة أسباب عدم قدرتها على تسليم أكثر من 60% من الجرعات الموعودة حتى نهاية مارس المقبل. ورجّح مسؤولون أوروبيون، "ألا يكون تأخير تسليم كميات اللقاح الموعودة عائداً لمقتضيات تعديل وتطوير وسائل الإنتاج، كما ادعت استرازينكا، بل لأنها وقّعت على عقود لا تملك القدرة على إنتاجها في الوقت المحدد، أو ربما لأنها وقّعت لاحقاً عقوداً مع دول أخرى لتسليمها جرعات لقاح بأسعار أعلى".