أعلنت منظمة دولية تعنى بمتابعة الأزمات حول العالم أن الصحراء الغربية منطقة أزمة، محذرة من خطورة السفر إليها، بعد اشتداد المعارك في منطقة الكركرات بين الجيش الصحراوي وقوات الاحتلال المغربي. وقالت منظمة "Crisis24"، الاثنين، إنها رفعت تقديراتها لخطورة الأوضاع في الصحراء الغربية حتى 31 جانفي الجاري. كما دعت المنظمة إلى تجنب السفر إلى الصحراء الغربية، نتيجة التوترات المتواصلة هناك منذ أكثر من شهرين. ونصحت المنظمة العاملين في الصحراء الغربية بتوخي الحذر الشديد والابتعاد عن المناطق القريبة من منطقة الكركرات، بالإضافة إلى تجنب جميع المنشآت العسكرية وقوافل قوات الاحتلال المغربي، حيث قد يتم استهدافها من قبل الجيش الصحراوي. ودعت "Crisis24" أيضاً إلى تجنب أي احتجاجات قد تندلع في أي جزء من الصحراء الغربية. Western Sahara: Tensions to persist between Moroccan security forces and pro-independence Polis...https://t.co/ot42AGfrey — GardaWorld Crisis24 (@GardaWorldC24) January 25, 2021 ويأتي تحذير هذه المنظمة، في ظل غياب تام من بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو)، على الرغم من أنها شكلت بهدف حفظ السلام ومراقبة خرق وقف إطلاق النار هناك. واستهدف الجيش الصحراوي، مساء السبت، قوات الاحتلال المغربي المتخندقة في معبر الكركرات، للمرة الأولى منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل أسابيع، في تصعيد جديد للمعارك ضد الجيش المغربي الذي رد بقصف عنيف، فيما تحدثت أنباء عن توقف الحركة في المعبر. تفجر الأزمة وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. إثر ذلك، أعلنت الجمهورية الصحراوية، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. ويشن الجيش الصحراوي هجمات مكثفة ضد تجمعات قوات الاحتلال المغربي، مكبداً إياها خسائر كبيرة، وسط تكتم من المخزن. يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وأثار إعلان ترامب موجة من الرفض لمخالفته قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي، كما حذر خبراء من تداعيات هذا القرار الأحادي على فرص الوصول إلى حل عادل للقضية الصحراوية.