أعلن وليد صادي، المناجير العام السابق للمنتخب الجزائري الأول لكرة القدم، ومحفوظ قرباج الرئيس السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم، ترشحهما لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الجمعية الانتخابية للهيئة الكروية المقررة شهر مارس المقبل تاريخ نهاية عهدة الرئيس الحالي، خير الدين زطشي. وقالت مصادر "الشروق" المطلعة بأن صادي وقرباج لن يكونا المرشحين الوحيدين للتنافس على كرسي دالي براهيم، بل تستعد أسماء أخرى للإعلان عن ترشحها خلال الساعات المقبلة، بعد أن اتضح للجميع بأن الانتخابات المقبلة للفاف ستكون الأكثر انفتاحا والأقل تقييدا مقارنة بسابقاتها، عندما كانت تستند إلى عامل التزكية أكثر من أي شيء آخر، ولا تعترف على الإطلاق بعامل الصندوق. ويأتي إعلان الرجلين المحسوبين على رئيس الاتحاد الجزائري السابق، محمد روراوة، ومن رجال ثقته الأوائل، 24 ساعة فقط بعد الضربة الموجعة التي تلقاها زطشي من طرف الفيفا، عندما رفض ملف ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب تغاضيه عن الكشف عن عقوبتين سابقتين تعرض لهما من طرف الرابطة المحترفة لكرة القدم والكاف، خلال ملئه استمارة الترشح. ولم يعلن زطشي لحد الآن عن ترشحه لخلافة نفسه، وأكدت مصادر "الشروق" بأنه ينتظر الضوء الأخضر من السلطات العمومية للقيام بذلك، لكن ضربة الفيفا ومخلفاتها الارتدادية قد تجعل الرجل يكتفي بعهدته الحالية التي تنتهي شهر مارس المقبل. ويعد كل من قرباج وصادي من الأطراف المحسوبة على الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، ولا تربطهما علاقة جيدة بزطشي، خاصة بالنسبة للرجل الأول، الذي اضطر للانسحاب من رئاسة الرابطة المحترفة أشهرا فقط بعد انتخاب زطشي رئيسا للفاف، بسبب انقلاب هُندس ضده في تلك الفترة وللخلافات المتكررة بينه وبين رئيس الفاف، الذي قلّص صلاحياته بخصوص تسيير الرابطة بنية دفعه إلى الرحيل. بالمقابل، فإن صادي كان الذراع الأيمن لروراوة سابقا، وتزامنت فترة عضويته في المكتب الفيدرالي وعمله كمناجير عام للمنتخب الوطني، مع العودة القوية للمنتخب الوطني على الساحة الإفريقية والعالمية، وعلى رأسها التأهل التاريخي إلى مونديالي جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014، واختفى صادي عن الساحة في السنوات الأخيرة، قبل أن يعود قبل شهر فقط من بوابة وفاق سطيف بالعضوية في مجلس إدارته، مع الكتيبة التي عمل معها في وقت سابق في الوفاق، والتي عرفت سيطرة النسر الأسود محليا وعربيا وحصوله على عديد الألقاب. صادي: لهذه الأسباب قدمت ترشحي وهذا هو برنامجي من جهة أخرى، كشف وليد صادي عن الأسباب التي دفعته لإعلان ترشحه لرئاسة الفاف، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: "ترشحت بالنظر للوضعية الاستثنائية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية وكذا استجابة لطلبات الكثير من الفاعلين في الوسط الكروي الجزائري ولنداء الواجب الوطني"، وتابع بخصوص برنامجه: "أنا واثق بأن برنامجي سيلقى الدعم الكبير ما دام يسعى إلى المحافظة على المكاسب المحققة وما تم تحقيقه مع المدرب الوطني جمال بلماضي وأشباله"، فضلا عن تأكيده على الاهتمام بكل المنتخبات الشبانية وبمختلف البطولات الوطنية والجهوية والولائية والارتقاء بالتكوين والتحكيم وأخلقة الممارسة الكروية بالتنسيق مع كل الفاعلين دون إقصاء أو تهميش. ويعد صادي وفق المعطيات المتوفرة أبرز المرشحين لرئاسة الفاف، من منطلق امتلاكه صفة الشخصية التوافقية لدى كل الفاعلين في المحيط الكروي الجزائري. محفوظ قرباج: لازلت قادرا على خدمة الكرة الجزائرية وفي نفس السياق قال قرباج إنه لازال قادرا على خدمة الكرة الجزائرية: "قررت رسميا تقديم ملف ترشحي، لأنني أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم الإضافة لكرة القدم الوطنية، سيما بعد تجربتي في رئاسة الرابطة. كرة القدم الجزائرية تمر بفترة سيئة من حيث التسيير، فيجب علينا تصحيحها. كما يتمثل أيضا هدفي في الحفاظ على ديناميكية المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي". وأضاف قائلا: "نظرا للوضعية الاستثنائية التي تعيشها كرة القدم الجزائرية وكذا استجابة لطلبات الكثير من الفاعلين في الوسط الكروي الجزائري ولنداء الواجب الوطني الذي لم أتخلف عنه يوما باعتباري واحدا من أسرة كرة القدم الجزائرية".