قال وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، السبت، إن أول تفجير نووي قامت به فرنسا في الصحراء الجزائرية في ستينيات القرن الماضي كان يعادل من 3 إلى 4 أضعاف قنبلة هيروشيما في اليابان. وأضاف بوقدوم في تغريدة على صفحته في موقع تويتر: "في مثل هذا اليوم من عام 1960 على الساعة 7:04 صباحاً، قامت فرنسا الاستعمارية بأول تفجير نووي في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية، في عملية سُميت ب'الجربوع الأزرق'. بقوة 70 كيلوطن، وهو ما يعادل من ثلاثة إلى أربعة أضعاف قنبلة هيروشيما، كان لهذا الانفجار تداعيات اشعاعية كارثية لا تزال". واختار الوزير بوقدوم موعد تغريدته في صباح السبت على الساعة 7:04، وهو نفس التوقيت بالضبط الذي قامت فيه فرنسا بتفجير أول قنبلة نووية في الصحراء الجزائرية قبل 61 عاماً. وتابع بوقدوم في تغريدة أخرى نشرها في نفس التوقيت: "أضرارها (التفجيرات النووية الفرنسية) على السكان والبيئة قائمة إلى اليوم"، موضحاً "لهذا، كانت الجزائر ولا تزال في طليعة الدول المرافعة من أجل الحظر الشامل للتجارب النووية، وساهمت من خلال رئاستها أشغال اللجنة الأولى للأمم المتحدة، في اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية في 7 يوليو 2017". كما أرفق الوزير بوقدوم تغريدته بفيديو لكلمته خلال رئاسة الجزائر أشغال اللجنة الأولى للأمم المتحدة، في اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية في 7 جويلية 2017. ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ، في جانفي 2020، بعدما صادقت عليها 122 دولة، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك. أضرارها على السكان والبيئة قائمة إلى اليوم. لهذا، كانت الجزائر ولاتزال في طليعة الدول المرافعة من أجل الحظر الشامل للتجارب النووية، وساهمت من خلال رئاستها أشغال اللجنة الأولى للأمم المتحدة، في اعتماد معاهدة حظر الأسلحة النووية في 7 يوليو 2017. https://t.co/mt3a4K1cag via @YouTube — Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) February 13, 2021 ووفقاً لمؤرخين، أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في مناطق مختلفة من الصحراء الجزائرية، في الفترة ما بين 1960-1966. ويشكل ملف التجارب النووية الفرنسية، موضوعاً إشكالياً بين الجزائروفرنسا، حيث تطالب الجزائر بشكل رسمي وعبر مؤسسات أهلية أيضاً الجانب الفرنسي ابلكشف عن أماكن المخلفات النووية، بالإضافة إلى تعويض الضحايا ومن تعرضوا لعاهات مستدامة، مقابل رفض باريس لهذه المطالب.