يعود هذا الاثنين الفنان رويشد –رحمه الله- إلى واجهة المشهد الثقافي و الفني من خلال أشهر أعماله "حسان تيرو".عودة أسندتها محافظة المسرح بعاصمة الثقافة العربية إلى جمعية "أصدقاء رويشد" و أرادتها مسرحية كما سيلتقي محبوا هذا الفنان الذي ترك بصماته الإبداعية واضحة في سجل التاريخ مع "حسان تيرو" هذا الأخير اعتبره مصطفى عياد تكريما لكل الفنانين الذين شاركوا في العمل خاصة و انه حافظ في إخراجه على الأسماء و مميزات الشخصيات. وأكد على هامش ندوة صحفية عقدها أول أمس بالمسرح الوطني أن المسرحية لم تخترها الجمعية و إنما اقترحتها المحافظة التي كانت صاحبة فكرة إسناد مهمة الإخراج إليه بعد أن توجه إلى أقومي و بن قطاف اللذان حالت أشغالهما دون تبني المشروع. إعادة بعث عمل تاريخي كفيلم "حسان تيرو"من جديد في حلة ثانية و في شكل فني مغاير مسؤولية كبيرة فحسب مصطفى عياد الخطوة بقدر جرأتها بقدر صعوبتها خاصة و انه مطالب بإعطاء نفس آخر عبرا لخشبة يحفظ للعمل بريقه و جمهوره و ما ساعده في ذلك هو احتكاكه بأصدقاء والده و معايشة العمل عن قرب و عليه كان للطفولة ،الفنان بوزنينة، و الحي دور كبير في توضيح الرؤية الإخراجية مع المحافظة على النص بكل تفاصيله. منحت الوزارة 500 مليون سنتيم كميزانية للعمل و تمكنت الجمعية من الحصول على 250مليون سنتيم اخرى من السبونسور. تعتبر مسرحية "حسان تيرو" أول مشاركة لمصطفى عياد في مشاريع "عاصمة الثقافة العربية" و عن ثقل الحمل أكد للشروق على انه بذل و كل الفريق العامل جهدا كبيرا ليكون العمل في مستوى انتظارات الجمهور و لأنه سيتقمص دور والده أبدى تخوفه من رد فعل الجمهور لكنه متفائل فيما يخص لمسته الإخراجية التي من شانها –حسبه- أن تؤكد على أن مصطفى عياد الذي يعتز بما حقق والده قادر بأسلوبه الخاص على أن يجعل الخصوصية تصنع هويته دون الاعتماد على أمجاد رويشد و هي العقدة التي تحدث عنها للشروق بصراحة قائلا "واجهت هذا المشكل منذ صغري،و أتذكر أن بشطارزي في احد الأيام قال لي إما أن تكون مثل أباك أو تغادر المكان....فأجبته أن رويشد هو رويشد و أنا ممثل أبدا في شق طريقي و أحاول أن أكون أنا".و نفى نفيا قاطعا أي تشابه بين الأبناء و الآباء المبدعين في حالة حمل المشعل ذلك أن كل إنسان له مواهبه و شخصيته. مسرحية "حسان تيرو" أو عودة رويشد هي رهان آخر لمصطفى عياد الذي أكد على انه لم يستدع إلى أي عمل موجه لشبكة رمضان و انه لا زال ينتظر الجزء الثاني من مسلسل "البذرة" المرتقب بعد الشهر الكريم و تأسف إلى أن حصوله على "الفنك الذهبي" كان شهادة الوفاة التي أمضاها له أهل الفن و الإنتاج في الجزائر. آسيا شلابي