تنظم جمعية أصدقاء رويشد، غدا الأربعاء، ندوة صحفية إحياء للذكرى الحادية عشرة لرحيل الفنان القدير رويشد وذلك على الساعة العاشرة صباحا بمقرها الكائن بدالي إبراهيم، حيث سيتم بالمناسبة، ووفقا لما ورد في بيان الجمعية، تدشين المقر الجديد للجمعية الذي سيرافقه الانطلاق الرسمي للموقع الالكتروني للمؤسسة. كما ستشهد الندوة عرضا مفصلا للبرنامج الثقافي والفني للجمعية للموسم 2010/ .2011 الفنان الراحل رويشد من ابرز الفنانين الذين حظوا بمحبة كبيرة من الجمهور الجزائري لما عرف به من خفة روحه وكوميديته التي ترجمها في أكثر من عمل، حيث يتذكر له العام والخاص وبعد 11 عاما من وفاته رائعته الفنية ''حسان تيرو'' و''آه ياحسان''، ''حسان نية''، ''البوابون'' و''الغولة '' وغيرها من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي أبدع فيها ''رويشد'' بكل عفوية.هوالممثل الكوميدي الجزائري ''احمد عياد'' ولد في الجزائر العاصمة في 20 أفريل العام 1921 بحي القصبة بالجزائر العاصمة، ومارس العديد من الحرف الصغيرة لكسب لقمة العيش. بمساعدة عمر لعواصي التحق رويشد بفرقة ''رضا باي'' المسرحية الهاوية التي مثّل فيها العديد من الأدوار الكوميدية في مسرحيات قصيرة، إلا أن مؤهلاته الفنية فتحت له آفاقا اخرى نحو الفن السابع في سن مبكرة، حيث اكتسب خبرة كبيرة وشهرة ساعدته على الظفر بأدوار رئيسية في السينما وكان أول دور أداه الفنان في مسرحية لعبد الحميد عبابسة تحت عنوان ''استرجع يا عاصي'' التي نالت إعجاب الجمهور آنذاك، مما شجعه على مواصلة مشواره الفني واعتناق هذه المهنة.عمله في المسرح سمح له بالاحتكاك بعدد من الأسماء البارزة في عالم الفن الرابع أمثال رشيد قسنطيني ومصطفى بديع ونجاة تونسي وسيد علي فرناندال ومحمد توري ومصطفى كاتب.وقد كللت أعماله بالنجاح بعد تقمص شخصية ''حسان طيرو'' للمخرج محمد لخضر حمينة العام ,1967 وواصل رويشد مشواره الفني بالتلفزيون الجزائري، حيث لعب في عدة سكاتشات وأفلام تلفزيونية ثمنت رصيده الفني الزاخر المتكامل الذي عشقة كل الجزائريين أشهرها ''آه ياحسان''، ''حسان نية'' و''البوابون'' و''الغولة''، ''الأفيون والعصا''، ''فرار حسان طيرو''، ''الظل الأبيض'' وغيرها من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية التي أبدع فيها ''رويشد.وفي 1953 قدم رويشد بعض السكاتشات في حصة إذاعية تسمى ''الدراوشي'' ثم في حصة أخرى بعنوان ''اشرب واهرب'' ومع الاستقلال تغيرت الأمور والبداية كانت سنة 1963 بقرار تأميم المسرح الجزائري وإنشاء فرقة المسرح الوطني التي أصبح الفنان رويشد أحد أعضائها وأصبح نجما ساطعا في سماء المسرح والسينما الجزائرية، حيث مثّل في العديد من الأفلام السينمائية ك: ''حسان طيرو'' و''هروب حسان طيرو'' و''حسان نية.في سنة 1993 كتب الفنان رويشد مذكراته ممزوجة بين الفرح والحزن، ولقد تأثر تأثراً شديدا بوفاة ابنه منير البالغ من العمر 13 سنة، ولقد كان هذا الحزن سببا في تفاقم مرضه إلى أن أدركته المنية بتاريخ 28 جانفي .1999