أكدت حكومة مقاطعة كناريا، أن دولة إسبانيا تتحمل مسؤوليتها بشأن الصحراء الغربية، بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير. ووجه نائب رئيس الحكومة الكنارية، رومان رودريغيز، نداءاً إلى حكومة بيدرو سانشيز لتتحمل الحكومة الإسبانية والمجتمع الدولي كامل المسؤولية بخصوص تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، ودفع الأمن المغربي على الكف عن خروقات حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة، كما جاء على لسان رئيس حزب كناريا الجديدة خلال اللقاء الذي جمعه بممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العرابي. وخلال المباحثات، تطرق الطرفان الصحراوي والكناري إلى الوضعية السياسية العامة بالصحراء الغربية، المطبوعة بعودة الكفاح المسلح في أعقاب الخرق المغربي لوقف إطلاق النار يوم 13 نوفمبر الماضي، وكذا تصاعد القمع بالمناطق المحتلة بحق المدنيين الصحراويين غير بعيد عن مقاطعة كناريا، حسب وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وقد استغل ممثل البوليساريو في إسبانيا الفرصة للإشادة بدعم كناريا الكبير على طول المراحل لطموحات الشعب الصحراوي، مبرزاً الوقع الملحوظ والإيجابي للسياسات المتخذة من قبل المؤسسات والمنظمات الكنارية على سكان مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة. من جانبه، جدد نائب الرئيس الكناري التضامن والدعم للقضية الصحراوية، وكفاح الشعب الصحراوي، كما قال، احتل دائماً الأولوية ضمن برامج الحكومة الكنارية السياسية والإنسانية. وحضر المباحثات، كارميلو راميريز كاتب التنظيم في الحزب، وحمدي منصور الممثل الجهوي للبوليساريو بمقاطعة كناريا، معبّرين عن ارتياحهما للتضامن الكناري مع القضية، مذكرين بأن المرحلة الحالية تستدعي بذل المزيد من الجهود ليتمتع الشعب الصحراوي بكامل حقوقه في الحرية والاستقلال. وبهذا اللقاء، ينهي ممثل البوليساريو في إسبانيا مراحل الزيارة إلى المؤسسات الكنارية، بعد لقاءات مع أعضاء البرلمان الجهوي، وأعضاء المجلس البلدي، ومنظمات متضامنة. وتأتي هذه الزيارة إلى كناريا قبل حلول الذكرى 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والقيام بعدة نشاطات سياسية وثقافية بعدة مدن كنارية لتخليد هذه الذكرى الهامة في تاريخ الشعب الصحراوي ومنطقة شمال غرب إفريقيا.