اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بكناريا الاسبانية، حمدي منصور، ان مواصلة المغرب لممارساته الخارقة للقانون الدولي، ضد الشعب الصحراوي وأراضيه، مجرد محاولة يائسة منه لصد الأنظار عن أزمة هيكلية حادة يعاني منها. قال حمدي منصور، لدى مشاركته في الاجتماع السنوي لحركة التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي أن «ممارسات المغرب الأخيرة من قبيل فتح قنصليات بمدننا المحتلة لدول إفريقية فاشلة أو إدعائه حيازة المياه الإقليمية الصحراوية ومنطقتها الإقتصادية الحصرية لتوسيع حدوده البحرية لتشمل المياه الإقليمية الكنارية، ما هي إلا محاولة يائسة منه لصرف الأنظار عما يعانيه من أزمة هيكلية حادّة». بهذا الخصوص جدّد الديبلوماسي الصحراوي استعداد حكومة بلاده لإجراء مفاوضات مع جميع جيرانها بصفة عادلة وشفافة لترسيم حدودها البحرية وللتوصل إلى حلول مقبولة تراعي مصالح كافة دول وشعوب المنطقة. في كلمته، تطرق حمدي منصور إلى الحالة الكارثية لحقوق الإنسان بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية ولتطورات القضية الصحراوية على الصعيد الدولي، وما يعرفه مسلسل السلام الأممي الإفريقي بالصحراء الغربية من جمود تام بعد استقالة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية هورست كولر. خصصت حركة التضامن الكنارية مع الشعب الصحراوي اجتماعها الذي عقدته، نهاية الأسبوع، بمدينة «لالغونا»، لوضع رزنامة فعاليات وأنشطة مختلف مكوناتها، خلال السنة الجارية، تضامنا مع الشعب الصحراوي ودعما لقضيته العادلة. الإجتماع ترأسه إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو بكناريا، المستشار بحكومة مقاطعة كناريا الكبرى المكلف بالتعاون الخارجي ومنسق المؤسسات المتضامنة مع الشعب الصحراوي، كارميلو راميريث. موعد مع ذكرى إعلان الجمهورية استهلت السلطات الصحراوية تحضيراتها للحدث المزدوج الذي تستعد لاستقباله شهر فيفري الجاري والمتمثل في تخليد الذكرى 44 لإعلان الجمهورية والسباق التضامني الدولي «صحراء ماراطون» الذي يتوقع أن تشارك فيه أكثر من 22 دولة. عقدت اللجنة الوطنية التحضيرية لتخليد الذكرى 44 لإعلان الجمهورية وصحراء ماراطون، أمس الأول، اجتماعها الأول برئاسة عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، مسؤول أمانة التنظيم السياسي، خطري آدوه وبحضور الوزير الأول بشرايا بيون. ذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن الاجتماع الذي حضره عدد من أعضاء الأمانة الوطنية للبوليساريو والحكومة وممثلون عن كافة المؤسسات الصحراوية والشركاء، تناول السبل التي من شأنها العمل على إنجاح هذا الحدث المزدوج، باعتباره الأول بعد انتهاء أشغال المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو. خلال الاجتماع، تم التأكيد على ضرورة العمل بجد من أجل تجسيد شعار الحدث والذي هو امتداد لشعار المؤتمر الخامس عشر للجبهة والذي يدعو إلى «تكريس سيادة الدولة الصحراوية واستكمالها». كما استمع الاجتماع إلى مختلف الآراء والأفكار التي تساهم في تنظيم حدث في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي. في تصريح لوسائل الإعلام، أكد وزير الشباب والرياضة، موسى سلمى، على أن فعاليات الذكرى 44 لإعلان الجمهورية ستنطلق في 8 فيفري الجاري وتتواصل إلى غاية 27 من نفس الشهر. أبرز وزير الشباب والرياضة، أن التظاهرة الدولية الرياضية صحراء ماراطون ستكون متميزة بمشاركة دولية واسعة تصل الى 22 دولة هذه السنة. يحمل «صحراء ماراطون» الدولي الذي دأبت وزارة الشباب والرياضة الصحراوية على تنظيمه، منذ حوالي عقدين، دلالات عميقة في مسيرة نضال الشعب الصحراوي، فهو في نفس الوقت رسالة سلام من الشعب الصحراوي إلى العالم وجبهة أخرى من جبهات الكفاح من أجل الحرية والاستقلال.