تشرع البلديات في توزيع قفة رمضان على المعوزين بداية من 15 مارس المقبل،عبر ضخ مبلغ المليون سنتيم في حسابات المعنيين، وهو الإجراء الذي يعتمد للسنة الثانية على التوالي بقرار من الحكومة. وفي السياق، باشرت لجان الشؤون الاجتماعية بالمجالس البلدية التحقيقات للتحري في قوائم المستفيدين وجرد عدد المعنيين بالعملية هذه السنة، مع العلم أنه سيستفيد من القفة كل من يساوي أو يقل أجره عن 18 ألف دينار. وكشف رئيس بلدية المحمدية خير الدين عروج ل"الشروق" عن إحصاء 474 عائلة معوزة ستستفيد من قفة رمضان خلال الشهر الفضيل بإقليم بلديته، حيث تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بمليار سنتيم للعملية التي يرجى منها تلبية حاجيات العائلات لقضاء شهر مضان في أجواء مريحة. وأكد المتحدث، أن العملية التضامنية سيتم توزيعها عن طريق صكوك بريدية بداية من 15 مارس المقبل، حفاظا على كرامة المواطن وستتم العملية طبقا لما ينص عليه القانون، مشيرا، إلى أن هذه المبادرة تشرف عليها مصالح الشؤون الاجتماعية للبلدية التي تعد بدورها المسؤولة الوحيدة عن إحصاء ملفات العائلات المحتاجة وفق الشروط وتمكينهم من الاستفادة من الإعانة الخاصة بالشهر الفضيل والتي تشمل جميع الذين يقل دخلهم الشهري عن 18 ألف دينار، حيث أحصت اللجنة ببلدية المحمدية 474 عائلة فقيرة على مستوى إقليمها. ومن جهته أحصى رئيس بلدية القصبة عمر زطيلي في تصريحات ل "الشروق"، 780 عائلة فقيرة، مؤكدا أن الميزانية التي خصصت للعملية التضامنية تعادل 780 مليون سنتيم بإقليم بلديته، بمعدل 10 آلاف دينار لكل عائلة محتاجة، تطبيقا لتعليمة مصالح الولاية. وكشف المتحدث، أن البلدية تعيش حالة تقشف منذ سنوات بسبب الأزمة المالية وضغط الميزانية، ورغم ذلك ستنطلق عملية التوزيع ابتداء من يوم 19 مارس المقبل. كما خصّصت بلدية براقي ميزانية ملياري سنتيم لتمويل قفة رمضان حسب ما صرح به رئيس البلدية الحاج غازي ل"الشروق"، قائلا "قمنا بتقليص عدد المعنيين بعد تلقينا تعليمة من مصالح الولاية تنص على أن المستفيدين من هذه القفة يجب أن يمثّلوا العائلات الفقيرة، التي يقل دخلها الشهري عن 18 ألف دينار، الأمر الذي تسبب في تقليص قائمة المستفيدين من 3 آلاف و500 مستفيد، إلى 3 آلاف عائلة فقط، بحكم أن قيمة القفة ارتفعت إلى مليون سنتيم"، موضحا أن البلدية لا تمتلك الإمكانيات المالية المتاحة لاستفادة كل العائلات من قفة رمضان، باعتبار أن البلدية تحصي نسبة كبيرة من العائلات الفقيرة، وهي البلدية التي تصنف ضمن أفقر بلديات العاصمة. ورجح المتحدث أنه في حال عدم استطاعتهم التكفل بالمحتاجين ستستعين البلدية بالجمعيات والمحسنين، بمرافقة المجتمع المدني من أجل توفير قفة رمضان لكل عائلة محتاجة على مستوى البلدية حتى يتسنى لها قضاء المناسبة الدينية بأحسن الأحوال.