وضع المنتخب الوطني الجزائري أواسط نفسه في مأزق حقيقي، وصار حتى تحقيق الفوز على نظيره الغاني قد لا يكفيه للتأهّل إلى نصف نهائي "كان" أقل من 20 سنة!؟ وتتصدّر مصر لائحة الترتيب برصيد 6 نقاط، تليها غانا ثانيا بثلاث نقاط، وتتموقع الجزائر خلفهما بنقطة واحدة رفقة البنين. وتخوض الجزائر مباراة الجولة الأخيرة أمام غانا بملعب "عمر أوسياف" بعين تيموشنت، بينما تواجه البنين المنافس المصري بملعب "أحمد زبانة" بوهران، هذا الجمعة في توقيت واحد على الساعة الخامسة والنصف مساء، ما يفيد أن تلاميذ الناخب الوطني جان مارك نوبيلو مطالبون بتسجيل الفوز - دون سواه - وانتظار نتيجة مباراة البنين، مع العلم أن مصر تأهّلت سلفا لنصف النهائي وكذا المونديال. وفي حال فوز كل من الجزائر والبنين وتساويهما من حيث رصيد النقاط (4 افتراضيا)، فإن لوائح "الكاف" تنص على: بما أن أواسط "الخضر" ونظراءهم من البنين تعادلوا سلبا خلال افتتاحية البطولة القارية ويحوزان نفس فارق الأهداف (-1)، فإن معرفة هوية المتأهّل يمر عبر ما يلي، أولا: احتساب فارق الأهداف الإجمالي بعد نهاية دور المجموعات، وفي حال ثبات الحال، يحتسب عدد الأهداف المسجّلة خلال دور المجموعات، مع العلم أن المنتخبين لم يسجّلا أي هدف بعد إجرائهما مقابلتين لحد الآن، وإذا تعادلا مجدّدا تمر اللجنة المنظمة إلى ما يعرف بمقياس "الروح الرياضية" من خلال الأخذ بعين الإعتبار عدد البطاقات الحمراء والصفراء التي تلقاها كل منتخب، وفي حال التعادل مرة أخرى، يلجأ المنظمون إلى سحب القرعة للفصل في هوية المنتخب المتأهّل. وفي كل الأحوال، تبقى مأمورية أواسط "الخضر" ليست هيّنة، ذلك أن حتى غانا تريد بلوغ نصف النهائي والتأهّل لمونديال تركيا، ولن تدخل أرضية الميدان في ثوب الضحية.