قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قادر على تحدي المغرب وإعادة خطة السلام المقترحة لحل النزاع في الصحراء الغربية من جديد. وفي مقال رأي للباحث علي العلاوي، أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أنه في إطار البحث عن حل وسط لقضية الصحراء الغربية، ستعيد إدارة بايدن إحياء خطة بيكر، المعروفة باسم "خطة السلام لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية" والتي قدمها لمجلس الأمن الدولي سنة 2003، وفق ما نقل موقع "صمود.نت" الصحراوي، السبت. وقالت الصحيفة، أنه "لكي تفي إدارة بايدن بوعدها بالتمسك بالقيم الديمقراطية ونبذ الحكام المستبدين، يجب عليها أن تعلن بحزم أن الحل الديمقراطي في الصحراء الغربية ليس ضرورياً فحسب، بل حتمياً. ويجب أن يحدث ذلك قريباً، قبل تفاقم الحرب". وأوضحت "هآرتس"، أن الواقع الجيوسياسي الجديد يتطلب إعادة هيكلة الدبلوماسية الأمريكية في المنطقة المغاربية، وهناك طرق عديدة يمكن لإدارة بايدن من خلالها تعزيز العلاقات مع المغرب ومع جبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا، من أجل النمو الاقتصادي والمصالح الاستراتيجية لأمريكا، لكن كل هذه المقاربات يجب أن تشترك في الإصرار على الديمقراطية وتقرير المصير. وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن براغماتي قبل كل شيء. لكنه أعرب أيضاً مؤخراً عن المواقف التي تضع حقوق الإنسان كأولوية أساسية للسياسة الخارجية، وتتجه أكثر نحو مواقف معسكر بيرني ساندرز، أحد أكثر المدافعين حماسة عن حق الشعوب في تقرير المصير. التزام أمريكا ودعت "هآرتس" الإدارة الامريكية إلى التوضيح للمغرب، بأن الولاياتالمتحدة ستعود إلى السياسة الخارجية المعيارية، وليست المعاملات، وأن علاقاتها الثنائية لن تقوم على المصلحة والروابط غير المتوافقة، ولكن على العدالة وحقوق الإنسان والقانون الدولي. وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بإنهاء الاستعمار المؤجل إلى ما لا نهاية لأكبر منطقة خاضعة للقهر في العالم. وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية القانونية ليس هناك شك في الوضع القانوني للصحراء الغربية حيث قضت محكمة العدل الدولية، في عام 1975، بعدم تمتع أي من الدول التي طالبت بالإقليم، موريتانيا والمغرب، بأي حقوق سيادية عليها. وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "هآرتس"، أن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، مثلما أكدت ذلك قررات الأممالمتحدة التي اعتمدتها كطرف رئيسي في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ونهائي لمسألة الصحراء الغربية. وحذرت "هآرتس" من أن إعلان ترامب يعزز تعنت المغرب، ويهدد أي دور مستقبلي للولايات المتحدة، ويقوض القانون والمؤسسات الدولية، بما في ذلك بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، ويشجع استمرار الصراع في الصحراء الغربية، مع ما يترتب على ذلك من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة. How Biden can undo Trump's dirty deal with Morocco and Israel over Western Sahara https://t.co/waYjrSQTvb — Haaretz.com (@haaretzcom) February 21, 2021