حذر خبير سياسي أمريكي، من خطورة عدم إلغاء قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الذي اعترف فيه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة. وأكد الأستاذ في العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ستيفن زونز، أن عدم إلغاء إعلان ترامب قد يكون قراراً شديد الخطورة. وقال زونز خلال مداخلة له عبر الفيديو مع الموقع الإخباري "ديموكراسي ناو" (الديمقراطية الآن)، إن "الأمر سيكون في غاية الخطورة إن لم يقم جو بايدن بإلغاء قرار الرئيس السابق ترامب الذي اعترف فيه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية". وكان قرار الاعتراف قد اتخذه الرئيس الأمريكي ال45 يوم 10 ديسمبر الماضي، مقابل تطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني الحليف للولايات المتحدة، في خطوة أثارت موجة من الرفض لمخالفتها قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأردف الأستاذ الأمريكي قائلاً: "إن لم يلغ بايدن قرار ترامب فهذا يعني أن إدارته كذلك تحتقر القانون الدولي"، مذكراً أن "ميثاق الاممالمتحدة واضح جداً حول هذه النقطة بحيث لا يحق لأي بلد أن يضم إليه بلداً آخراً". كما نبه ذات المتحدث إلى اعتراف الاتحاد الإفريقي و80 دولة أخرى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مؤكداً على أن ما قام به ترامب يدعم احتلال دولة إفريقية معترف بها. وذكر الخبير السياسي، أن ترامب قد قام بفعل مماثل باعترافه بالسيادة المزعومة للكيان الصهيوني على مرتفعات الجولان السورية المحتلة. Here I am on Democracy Now! this morning talking about whether or not the Biden administration will reverse Trump's recognition of Morocco's illegal takeover of #WesternSahara https://t.co/xgXCoi0Yq9 — Stephen Zunes (@SZunes) February 5, 2021 iframe title="Will Biden Admin Reverse Trump's "Dangerous" Recognition of Morocco's Occupation of Western Sahara?" width="640" height="360" src="https://www.youtube.com/embed/RZHhfeqwHG8?feature=oembed" frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. إثر ذلك، أعلنت الجمهورية الصحراوية، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة. ويشن الجيش الصحراوي هجمات مكثفة ضد تجمعات قوات الاحتلال المغربي، مكبداً إياها خسائر كبيرة، وسط تكتم من المخزن.