وصف سيد أحمد غزالي رئيس الحكومة الأسبق، حرب المذكرات التي اندلعت في الآونة الأخيرة، بين بلعيد عبد السلام و اللواءين المتقاعدين محمد تواتي وخالد نزار، ب "مسلسل الصيف". ولاحظ رئيس الحكومة الأسبق، في تصريح ل"الشروق اليومي" أن قضية بلعيد عبد السلام من جهة، ومحمد تواتي وخالد نزار، الذي ناصر رفيقة في الوظيفة، استنفذت أكثر من حقها في الاهتمام الإعلامي، معتقدا بأن "الدوافع التجارية هي التي أدخلت هذا المسلسل الأبعاد السياسية والإعلامية الراهنة، في محاولة من قبل جهات معينة لتكسير روتين الصيف القاتل". وقال غزالي "عبد السلام بلعيد كتب مذكراته، وهذا أمر يخصه هو شخصيا.. ومن الطبيعي أن تخلف هذه المذكرات ردود أفعال لدى الأشخاص المعنيين، ولا سيما المسؤولين الذين كانوا في هرم السلطة، خلال فترة توليه رئاسة الحكومة". غزالي، وبالرغم من أنه واحدا من الشخصيات السياسية البارزة التي كانت حاضرة في الفترة التي سبقت حكم بلعيد عبد السلام، إلا أنه فضل عدم الخوض في الجدل الإعلامي الذي أثارته مذكرات "أبو الصناعة الجزائرية" في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، حيث قال، "نترك الوقت للوقت حتى تتضح الرؤيا"، مشيرا إلى أن موقفه مما يجري هذه الأيام، ستتضمنه مذكراته التي يعكف على كتابتها. وفي هذا السياق، أو ضح سيد احمد غزالي أن مذكراته ستكون راصدة لكل ما عاشه في حياته السياسية بما فيها علاقته بالمؤسسة العسكرية و غيرها من مؤسسات الدولة، لكنه شدد من جهة أخرى، على أن مذكراته "لن تكون فرصة لتصفية الحسابات السياسية، ولا محاولة للمساس بسمعة الأشخاص والمؤسسات"، في إشارة واضحة على عدم رضاه حول ما جاء في مذكرات خلفه على رأس الحكومة، بلعيد عبد السلام. وكان السيد احمد غزالي قد دعا، في حوار ليومية "لو جون انديبوندون"، الشخصيات التي تولت أعلى المسؤوليات في هرم السلطة خلال فترة التسعينيات، إلى ما اسماه نقاش عمومي مع رجال الإعلام، بشأن موضوع إعادة جدولة الديون الخارجية للجزائر، لوضع النقاط حول هذا الملف، الذي شكل جانبا مهما في مذكرات بلعيد عبد السلام، حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته في ذلك المسعى الذي خلف مواقف متباينة، معربا عن استعداده للجلوس إلى جانب كل من يوافق على هذا المقترح، محددا بالاسم أربع شخصيات سياسية بارزة سبق لها وأن شغلت منصب رئيس الحكومة، بداية من حكومة الإصلاحات المنسوبة لمولود حمروش، ومن بعده بلعيد عبد السلام ورضا مالك، إضافة إلى المتحدث.