أكد المستشار الدولي في الصحة العمومية وعضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء كورونا، البروفيسور محمد بلحوسين، "أننا لم نربح معركة محاربة وباء كورونا في الجزائر بعد، خاصة مع تسجيل حالات للسلالة المتحورة البريطانية سريعة الإنتشار، ما يجعل استمرار تعليق الرحلات الجوية قرارا مفيدا في المرحلة الحالية التي تعرف فيها بلدانا عودة قوية للفيروس، فيما تفائل خيرا كما قال حول السماح بإقامة صلاة التراويح شهر رمضان المقبل. وفي تصريحه ل"الشروق اليومي" على هامش مشاركته بملتقى وطني من تنظيم جمعية المسعفين الطبيين لولاية البويرة، شدّد البروفيسور بلحوسين على أن "الفيروس لا يزال موجودا وسط المجتمع بالنظر إلى الإحصائيات اليومية، مما يحتم علينا أن نبقى حذرين، خاصة في ظل الموجة القوية التي تعرفها عديد البلدان التي كانت تعتقد بأنه انتهى قبل أن تعود إلى الحالة الكارثية رغم تجربتها السابقة على غرار لومبارديا بإيطاليا". واعتبر البروفيسور بلحوسين هذا "الوضع مؤشر لنقول بأننا لم نربح المعركة بعد ضد هذا الفيروس، خاصة مع بداية تسجيل حالات لنوعين من السلالة المتحورة ومنها البريطانية" التي قال بأنها "تنتشر أكثر سرعة من كورونا الأولى بأكثر من 50 بالمائة". وأضاف أن "خطورتها تكمن في تسجيل أكبر عدد من الحالات في ظرف زمني قصير، مما قد يربك المنظومة الصحية لدينا، ويجعل من احترام التدابير الوقائية المعروفة الطريقة الوحيدة والأمينة لمنع انتشار العدوى". واعتبر عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء كورونا هذا الوضع مقلق رغم تراجع عدد الإصابات اليومية بالجزائر كما قال، مؤشر آخر لنقول بأن استمرار تعليق الرحلات الجوية المتخذ من طرف السلطات هو قرار مفيد في المرحلة الحالية مثلما كان مفيدا في المرحلة الأولى، فيما عبر عن تفاؤله حول قرار السماح بإقامة صلاة التراويح في شهر رمضان المقبل بعد الانتهاء من التشاور بين اللجنة العلمية التي يترأسها وزير الصحة وكذا وزارة الشؤون الدينية. وكشف البروفيسور بلحوسين عن وجود أكثر من 150 نوع من اللقاحات التي وصفها بأنها تعالج وتحمي ولا تقتل، هي في مرحلة التجربة العلمية الأساسية قبل أن تدخل التجربة لدى الإنسان، ومنها لقاحات في كوبا، الفيتنام، وكازاخستان، مشيرا في هذا الصدد إلى احتمال استيراد الجزائر لأنواع أخرى من اللقاحات، إضافة إلى سبوتنيك الروسي ذات التجربة على فيروس إنساني على حد وصفه، و"سينوفارم" الصيني ذات التجربة على القردة.