شهدت ولاية ميلة، مساء الأحد، محاولتي انتحار استعراضيتين، حيث أقدمت سيدة، تبلغ من العمر 60 سنة، تقطن ببلدية فرجيوة غرب عاصمة الولاية ميلة، على محاولة الانتحار، وذلك عن طريق رش جسدها بمادة حمضية، أثناء حضورها جلسة بمحكمة فرجيوة تتعلق بقضية ميراث. حيث نفذت محاولة الانتحار، داخل قاعة الجلسات، حين كانت السيدة تتابع أطوار الجلسة، وبغتة أخرجت قارورة الحمض، وسكبتها على جسدها، ملحقة بنفسها إصابات خطيرة، ما خلق حالة هلع داخل المرفق، كما أصيب أحد موظفي المحكمة بحروق من الدرجة الأولى، لدى محاولته منعها من سكب السائل على جسدها. ولم تتضح بعد أسباب قيام السيدة بهذا العمل، لكن يرجح أن للأمر علاقة بقضية الميراث. وجراء خطورة إصاباتها، جرى نقل السيدة إلى مصلحة الحروق بمستشفى قسنطينة الجامعي. كما حاول، عصر الأحد، رجل الانتحار ووضع حد لحياته، وذلك عن طريق إلقاء نفسه من أعلى جسر وادي الرمال العابر لسد بني هارون في إقليم بلدية سيدي مروان، الأمر الذي خلق حالة من الهلع وسط مستعملي جسر وادي الذيب والمواطنين، الذين كانوا بمحيط السد. وذكرت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن الأمر يتعلق برب عائلة تتكون من 4 أفراد يبلغ من العمر 42 سنة، يقطن بدائرة القرارم قوقة 15 كلم شمال عاصمة الولاية ميلة، وتدخل مواطنون للسيطرة عليه، في آخر لحظة، حيث كان بصدد إلقاء نفسه وسط مياه السد. وذكر شهود عيان أن الرجل كان يحمل لافتة على صدره، كتب عليها، أنه متقاعد من الجيش، وأنه يعاني أزمة سكن.