كشف مدرب المنتخب الوطني، جمال بلماضي، عن استعداده الكامل للعمل مع أي شخص يتم انتخابه يوم 15 أفريل القادم كرئيس جديد للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، خلفا لخير الدين زطشي، مشيرا إلى أنه يتمنى التوافق بينه وبين الرئيس الجديد كما كانت عليه الحالي مع زطشي. وقال بلماضي في ندوة صحفية عقدها بعد نهاية مواجهة بوتسوانا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس إفريقيا: "مستعد للعمل مع أي مسؤول جديد تسفر عنه الانتخابات لِشغل منصب رئيس الفاف، كما أن وظيفتي عبارة عن مهام فنية وليست عملا إداريا..فقط أتمنى أن أكون على نفس الخط مع الرئيس القادم مثلما كان عليه الحال مع زطشي". ووجه المدرب جمال بلماضي خلال ندوته الصحفية رسالة واضحة المعاني للرئيس الجديد ل"الفاف"، قائلا: "عهد المهازل وكوارث النخبة الوطنية يجب أن لا يعود..على خليفة زطشي أن يعي هذه النقطة جيدا، ويعمل على إدامة صناعة الانتصارات، وليس الشروع في التهديم والانطلاقة مجددا من الصفر". وأثنى بلماضي كثيرا على الرئيس المنتهية عهدته خير الدين زطشي، متهما بعض الأطراف بمحاولة تشويه صورته، قائلا في هذا الشأن:" زطشي أوفى بكل التزاماته اتجاهي منذ أوت 2018..بالمناسبة أشكره كثيرا على ذلك، يستحق الخروج بهذه الطريقة الجميلة لأنه ساهم بنفس القسط رفقة اللاعبين الطاقم الفني والطاقم الإداري في تتويجنا بكأس إفريقيا..أتمنى أن يوفق في عمله ومهامه بعد رحيله عن مبنى دالي إبراهيم الكروي في منتصف أفريل المقبل"، وأضاف: "زطشي تعرض لحملة تشويه من طرف بعض الأطراف المنتفعون الذين لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية ويرجى الحذر منهم..صراحة لو كنت مكانه لرميت المنشفة واستسلمت"، وأوضح: "أنا لست محام لأحد أو مدير أعمال زطشي.. أحترم الأشخاص ولا أدافع عن أحد، ولكن كلمة حق يجب قولها في زطشي الذي وفر للمنتخب الوطني كل الظروف". وحول مواجهة بوتسوانا قال بلماضي: "مثلما حدث في لقاء الذهاب، اعتمد منتخب بوتسوانا على الخشونة في اللعب وكانت بعض تدخلات لاعبيه فوق حدود قواعد اللعب..الأمر الذي صعب من مأموريتنا في الشوط الأول. لكننا لم نفقد تركيزنا وواصلنا اللعب وفقا لخطتنا إلى غاية تحسن الأداء والفعالية أثناء الشوط الثاني"، وأضاف: "أنا راض تماما عن المردود الذي قدمه اللاعبون فوق أرضية الميدان، لأنهم عرفوا كيفية تحقيق ردة فعل إيجابية بالرغم من صعوبة المهمة. اقتنعت كذلك بأداء اللاعبين الجدد في المجموعة على غرار الشاب زروقي الذي أدى مباراة جميلة ويعد بمستقبل زاهر بمعية باقي العناصر الجديدة. الأمر المؤسف خلال هذا اللقاء هو أداء ثلاثي التحكيم، الذي لم يكن في المستوى حسب رأيي. كنا نستطيع الفوز في المواجهتين الأخيرتين، لكن مثلما حدث في زامبيا، كلفنا سوء التحكيم تضييع نقاط ثمينة". وواصل بلماضي الحديث عن قضية التحكيم قائلا:" لقد أرسلنا ملفا ثقيلا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (اليففا)، والإتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، لتنبيههما من سلبية التحكيم الإفريقي في الاستحقات الرّسمية.. لا نرغب في أن ينحاز لنا أحد، فقط نريد التطبيق الحرفي للوائح المعمول بها، وحماية المنتخبات المجتهدة". وعن المواعيد المقبلة للمنتخب الوطني وتصفيات كأس العالم المرتقب انطلاقتها في جوان القادم، بمواجهتي جيبوتيوبوركينافاسو، قال بلماضي: "مواجهتا زامبياوبوتسوانا تحضير نموذجي للقاءي بوركينا فاسو وجيبوتي، في تصفيات مونديال 2022. ذلك أن بوركينا فاسو تشبه زامبيا إلى حد كبير، وسنواجه "الخيول" في واغادوغو.. كما أن المستوى الفني لجيبوتي من بوتسوانا، وسنلعب أمامها بأرض الوطن. لكن لا نغفل أن لكل منتخب ومباراة خصوصياتهما والظروف التي تحيط بهما"، وأردف: "ينتظرنا عمل نفسي كبير من أجل تجاوز هذه المرحلة.. لقد تحدثت كثيرا مع اللاعبين، وعرضت عليهم نموذج منتخب ألمانيا، لأنه مدرسة عالمية عريقة، وكيفية تراجع مستواه الفني بعد حيازة كأس العالم 2014 (خرج من الدور الأول لنسخة 2018). باختصار، طلبت منهم عدم السقوط في فخ الغرور، ومواصلة التضحيات وإسعاد الشعب الجزائري". وبخصوص المصابين، أوضح بلماضي: "الحمد لله لا توجد إصابات بليغة، خاصة بالنسبة رشيد غزال (أصيب في لقاء زامبيا) يتحسن وسيعود للتدريبات في الأيام القادمة وأنا مرتاح لذلك لأنه يؤسفني أن يصاب اللاعبون ضمن تربصات المنتخب". قال إن إصابته ليست خطيرة.. رامي بن سبعيني: "حققنا فوزا كبيرا يدفعنا لتحقيق المزيد في تصفيات مونديال 2022" طمأن الدولي الجزائري رامي بن سبعيني كافة محبي المنتخب الوطني بعدم خطورة الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير من التصفيات أمام منتخب بوتسوانا، مؤكدا أنها مجرد آلام خفيفة شعر بها على مستوى العضلات المقربة، كما أكد بن سبعيني أنه وزملاؤه لم يدخلوا جيدا تلك المواجهة، بعدما وقعوا في مصيدة الخصم، الذي كان همه الوحيد التأثير عليهم للتشويش على تركيزهم، لكن ذلك لم يحدث، حيث تجسدت قوة "الخضر" في الشوط الثاني بتصحيح تلك الأخطاء، ومن تم دك شباك بوتسوانا بخماسية نظيفة، حيث قال رامي بن سبعيني، في تصريحاته عقب نهاية اللقاء "الحمد لله إصابتي لم تكن خطيرة، لأنها مجرد آلام خفيفة شعرت بها على مستوى العضلات المقربة، الأمر الذي اضطرني لعدم مواصلة المباراة"، قبل أن يضيف "صحيح أننا لم ندخل جيدا في أطوار اللقاء ووقعنا في فخ المنافس الذي كان يبحث عن افتعال الأخطاء وتضييع الوقت، لكن في المرحلة الثانية صححنا تلك الأخطاء، ولعبنا بشراسة في الدفاع وبقوة في الخط الهجومي، حققنا فوزا كبيرا وهذا جيد ومهم بالنسبة للمجموعة من أجل كسب ثقة إضافية تحسبا لتصفيات كأس العالم 2022 بقطر". جدير بذكره، أن رامي بن سبعيني كان قد اختير كأفضل لاعب لشهر مارس الحالي، في تشكيلة ناديه الألماني بوريسيا مونشنغلادباخ، حيث عبر مدافع المنتخب الوطني عن سعادته وفخره بهذا التتويج، من خلال إعادة نشر تغريدة فريقه عبر حسابه الرسمي على "تويتر".