سيخوض المنتخب الوطني مواجهة بوتسوانا، لحساب آخر جولة من تصفيات كأس أمم أفريقيا، مساء الاثنين، بتشكيلة مغايرة للتشكيلة التي عادت بالتعادل من زامبيا يوم الخميس الماضي. ومن المرتقب أن يدخل الناخب الوطني، جمال بلماضي، مباراة بوتسوانا بتشكيلته المثالية، التي أحرزت لقب بطولة كأس أفريقيا بمصر، خاصة بعد التحاق كل الركائز التي غابت عن سفرية "لوساكا" لأسباب يعرفها العام والخاص، تتعلق بالشروط الصارمة التي فرضتها بعض الأندية الأوروبية على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بضرورة الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي للوقاية من عدوى فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد التجربة السابقة في شهر نوفمبر الماضي، إثر إصابة أكثر من لاعب بفيروس كورونا، عقب عودتهم من سفرية هراري الطويلة، بعد مواجهة منتخب زيمبابوي، مثل رياض محرز ورامي بن سبعيني. بالإضافة إلى، تخوف هذه الأندية من إصابة لاعبيها نتيجة الإجهاد والإرهاق، الذي كان سينجم عن السفريات الطويلة والشاقة من أوروبا إلى الجزائروزامبيا، لاسيما أن هذه الأندية لا تريد خسارة الدوليين الجزائريين في هذه المرحلة الحساسة للموسم الذي تتنافس فيه على الألقاب وعلى بطاقات المشاركة الموسم المقبل في المسابقات الأوروبية. وكان بلماضي قد أكد في تصريحات إعلامية قبل التوجه إلى زامبيا من مطار هواري بومدين الدولي، على أهمية مباراتي زامبياوبوتسوانا، بالرغم من ضمان الخضر للتأهل لكأس أفريقيا في شهر نوفمبر من السنة الماضية. وأشار إلى أنه سيحضر خلال هذين الموعدين إلى دخول تصفيات مونديال قطر 2022 بداية من شهر جوان المقبل، في ظل غياب مواعيد دولية ودية ما بين شهري مارس وجوان، لتحضير مواجهتي جيبوتي وبوركينا فاسو. ومن المرجح، أن تعود أسماء بارزة إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني في مواجهة بوتسوانا، ومن الممكن أن نشاهد في تشكيلة البداية العناصر التي أحرزت "الكان" في مصر، من خلال إقحام رياض محرز، إسماعيل بن ناصر، سفيان فغولي، عيسى ماندي، رامي بن سبعيني. بالمقابل، ستكون هذه الفرصة للناخب الوطني، جمال بلماضي، لإراحة اللاعبين الذين خاضوا مباراة زامبيا التي لعبت في ظروف صعبة، سواء من ناحية المناخ القاسي الذي لعبوا فيه المباراة أم الظروف الخارجة عن النطاق الرياضي والضغوطات التي عاشها رفاق إسلام سليماني، من جراء التحكيم الظالم للمباراة من حكم جزر القمر الذي حرم محاربي الصحراء من فوز كان متاحا على منتخب زامبيا، إثر انحيازه إلى المنتخب المحلي وإعلان ركلتي جزاء غير صحيحتين ضد الفريق الوطني. ل.ط