أكد وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي، السبت، بتندوف أن الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات (130 كلم جنوب - شرق تندوف)، موضحا أن المشروع يتطلب استثمارات قد تصل إلى 20 مليار دولار. وأوضح الوزير خلال زيارة تفقدية إلى المنجم الذي يعتبر الأكبر في العالم أن "الحكومة تعكف حاليا على دراسة إمكانية استغلال هذا المنجم (غار جبيلات) لتغطية الاحتياجات الوطنية من الحديد والصلب والمقدرة ب5 مليون طن سنويا"، مشيرا إلى أن "المشروع هام ويتطلب استثمارات تتراوح بين 10 و20 مليار دولار". وتم تدعيم منجم غار جبيلات بعدة منشآت بما فيها طريق يؤدي إلى عاصمة الولاية ويربطها ببشار طريق يمتد على طول 987 كلم. ويتوفر منجم غار جبيلات الذي اكتشف عام 1952 على مخزون حديد يقدر ب7ر1 مليار طن. وأشار الوزير إلى أن مشروع استغلال هذا المنجم يتطلب انجاز "دراسات معمقة" لا سيما فيما يتعلق بوفرة الموارد المائية والغاز لتوليد الكهرباء والتقنيات المستعملة في معالجة معدن الحديد. وأضاف أنه يتم كذلك بحث إمكانية إنشاء خط للسكة الحديدية بطول 1000 كلم لنقل إنتاج المنجم نحو المصانع. كما زار وزير الطاقة والمناجم محطتي توليد الكهرباء بحاسي عبد الله ومركالة اللتين أنجزتا في إطار برنامج كبير لتزويد مناطق الجنوب الكبير بالطاقة الكهربائية. وتفقد الوزير المنشآت التي تدعمت بها المحطتين التي دخلت الخدمة منذ سنتين كما قدمت للوزير شروح حول المشاريع الجديدة لانجاز مراكز وخطوط كهربائية لتحسين توزيع الكهرباء.