انتشل رجال الحماية المدنية بورڤلة أمس الأحد، في حدود الساعة السابعة صباحا 03 عمال، أحدهم من جنسية فرنسية من داخل مجمع لصرف المياه القذرة الواقع بحي عطوات قدور بوسط المدينة وهم في حالة صحية حرجة بعد أن أصيبوا باختناق حاد جراء استنشاق غاز الهيدروجين "سيلفوري" القاتل والناتج عن تعفن المياه المتدفقة عبر القنوات، أثناء تأدية مهامهم بالمشروع التابع لشركة »فانسي« الفرنسية العاملة في مجال الري منذ أكثر من سنة. هذا وقد نقل العمال المتضررون على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف، حيث لازالوا تحت الرقابة الطبية بقاعة العناية المركزة بسبب الإصابة، ويتعلق الأمر بكل من (ب.أ) 23 سنة و(ل.ع) 34 سنة وكذا (ك.د) 56 سنة، من أصل فرنسي. من جهتها، سخرت وحدات الإنقاذ التابعة لمركز بني ثور والقصر مدعومة بعناصر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية، سيارتي إسعاف ومركبة اتصال وسيارتي إطفاء يتقدمهم نقيب و15 عونا شاركوا في عملية الانتشال التي وصفت بالناجحة، إذ لم تستغرق سوى دقائق، فيما تنقل الوالي مرفوقا بكل من مدير الصحة وكذا الحماية المدنية للإطمئنان على صحة المصابين. وحسب مصادر حسنة الإطلاع، فإن أسباب تسجيل مثل هذه الحوادث التي حصدت في أقل من سنتين 05 وفيات تعود بالأساس إلى تجاهل المؤسسات والمقاولات للإرشادات التي ما فتئت تقدمها مديرية الحماية المدنية خلال الإجتماعات الدورية وفي مقدمتها تهوية القنوات لمدة تزيد عن 03 ساعات قبل الشروع في عمليات الصيانة أو الإنجاز، بالإضافة إلى تزويد العمال بمعدات الأمن والوقاية وهو ما لم يتم لحد الآن. حكيم عزي