حقق "البرومو؛ الدعائي الخاص بأغنية "أيّام"، التي تعد آخر الأغنيات التي سجلتها الفنانة وردة الجزائرية قبل رحيلها، نسبة متابعة غير مسبوقة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتوب"، وأيضا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك". ما يؤكد اشتياق جمهور أخر عمالقة الغناء العربي لصوتها رغم مرور قرابة العام على رحيلها، إثر سكتة قلبية فاجأتها في بيتها بالقاهرة في 17 ماي 2012 الماضي. . وردة لا تزال حاضرة في وجدان وذاكرة جمهورها ورغم أن الفنانة الراحلة لا تظهر في "البرومو" الذي يستغرق 43 ثانية إلّا بالصّوت فقط، حيث يضمّ العمل مشاهد لأناس تمرّ في أذهانهم ذكريات تعني الكثير لهم، إلا أن الإقبال الشديد على مشاهدة الكليب وانتشاره عبر صفحات "الفايس بوك" يؤكد أن صاحبة رائعة "أكدب عليك" لا تزال حاضرة في وجدان وذاكرة جمهورها العريض. وكانت الفنانة وردة، قبل وفاتها بفترة قد أطلقت ألبوم "اللي ضاع من عمري" المؤلّف من ست أغنيات مع شركة "روتانا"، ولكن يومها لم تضمّ إليه أغنية "أيّام" التي سجّلتها من كلمات منير بوعساف وألحان بلال الزين، بسبب خلاف الأخير مع الشركة المنتجة. فكان القرار يقضي بإطلاق الأغنية منفردة في وقت لاحق مع تصويرها على طريقة الفيديو كليب، إلّا أن الموت خطف "أميرة الطرب" ليصوّر العمل بعد وفاتها في الجزائر، تحت إدارة المخرج الجزائري الشاب مؤنس خمّار، وليعلن ابنها رياض القصري، لاحقا أن العمل سيعرض بمناسبة الذكرى الأولى لوفاتها، أي اعتبارا من 17 ماي المقبل. . الكليب سيكون أشبه إلى فيلم سينمائي هكذا أراد القدر أن تضع وردة، ثقتها في مخرجين ومنتجين جزائريين شباب، رغم أنه كان يمكن أن تعطي العمل إلى أي شركة إنتاج في المشرق العربي. الكليب - كما صرّح مخرجه - سيكون أشبه إلى فيلم سينمائي وقصص قصيرة، يقوم ببطولته ممثلون جزائريون، تؤدي فيه المرحومة وردة دور الراوي، بينما تم تسجيل 80 بالمئة من العمل بدونها، وقد التقطت أبرز مشاهد العمل في ولايات البويرة، بجاية، جبال الصومام والجزائر العاصمة. وشارك فيه 12 فنانا من بينهم: حسان كشاش، أحمد بن عيسى، مليكة بلباي، عايدة كشرود، صوفية نواضر، عزيز بوكروني وعدد من الوجوه الجديدة. . المشروع ملك للراحلة وردة الجزائرية والجدير بالذكر أن الفيديو الكليب كان من المفروض أن يعرض في 5 جويلية الماضي، لكن بعد وفاة وردة، كان من الصعب جدا أن يعرض العمل في وقته. أما بخصوص بث الفيديو كليب، فقد أكد مخرج العمل أن الأولوية في عرضه ستكون للقنوات الوطنية، والباقي سيتكفل به ابنها رياض، فهو المُخوّل للتصرف فيه، لأن المشروع ملك للراحلة وردة الجزائرية وليس لشركة "روتانا" التي كانت متعاقدة معها.