تعرّض، أمس، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى نوبة صحية مفاجئة، حيث خضع إلى فحوصات أولية بهدف العلاج، وقد أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن الوعكة "عارضة ولا تبعث على القلق". وطمأن الوزير الأول عبد المالك سلال أمس، من بجاية على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن وضعه الصحي "ليس خطيرا على الإطلاق"، مؤكدا خلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني الذي شكل المرحلة الأخيرة من زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية بجاية: "لقد تعرض الرئيس منذ بضع ساعات إلى وعكة صحية خفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى لكن وضعيته ليست خطيرة على الإطلاق". وحسب ما أعلنه مدير المركز الوطني للطب الرياضي الأستاذ رشيد بوغربال، فإن رئيس الجمهورية تعرض أمس السبت على الساعة 12 و30 دقيقة ل "نوبة اقفارية عابرة لم تترك آثارا"، مضيفا أن "الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته"، مطمئنا أن وضعه الصحي "لا يبعث على القلق". وفي حدود الساعة السادسة من مساء أمس، رنّ الهاتف الشخصي للوزير الأول، عبد المالك سلال، عندما كان يعقد جلسة عمل، على هامش زيارته لولاية بجاية، حيث غادر القاعة، قبل أن يعود إليها وملامح "الاضطراب" بادية عليه، لكنه استأنف الاجتماع. وتعتبر هذه المرة الثالثة، التي يُعلن فيها رسميا، عن تعرّض الرئيس بوتفليقة لوعكة صحية، بعد تلك التي أدخلته مستشفى "فال دوغراس" بفرنسا، التابع لوزارة الدفاع الفرنسية في 26 نوفمبر 2005، حيث بقي فيه ثلاثة أسابيع، بعدما أجريت له عملية جراحية إثر "قرحة بالمعدة" تماثل بعدها للشفاء تدريجيا، حسب ما أوصى به الفريق الطبي. وعقب العملية، أمضى الرئيس بوتفليقة أسبوعين للنقاهة في فندق "لو موريس" بفرنسا، وعاد إلى الجزائر في 31 ديسمبر من نفس السنة. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها، العام 2006، أن الرئيس توجه إلى فرنسا "لإجراء مراقبة طبية كانت مقررة منذ مدة"، كما ذكر عبد العزيز بلخادم وزير الدولة، الممثل الشخصي للرئيس أنذاك: "إن الأمر لا يعدو أن يكون خضوعا لفحوص طبية روتينية تتطلبها فترة ما بعد أي عملية جراحية"، مؤكدا أن الرئيس "سافر إلى فرنسا في إطار مراقبة طبية عادية لها علاقة بالعملية الجراحية التي خضع لها نهاية العام الماضي (2005) كما تعلمون". الإعلان عن الوعكة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يأتي في ظلّ حراك سياسي، يطبعه التحضير لتعديل الدستور، بعد تنصيب اللجنة الوطنية، ويأتي أيضا أياما قليلة قبل نهائي كأس الجمهورية، المقرر في الفاتح ماي، والذي كان مبرمجا أن يحضره الرئيس مثلما جرت العادة.