حلت هذا الأسبوع قيادات الاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية معسكر لترتيب الاحتفال السنوي بالعيد العالمي للشغل، تحت ضغط احتجاجات البطالين، ومرض الرئيس بوتفليقة، الذي اعتاد الإبراق برسالة تهنئة للقاعدة العمالية، لم تخلو في أية مناسبة من المناسبات الماضية من مضامين سياسية متعلقة بالشأن العام للبلاد. وقع اختيار الاتحاد العام للعمال الجزائريين على ولاية معسر لتنظيم الاحتفال السنوي بالعيد العالمي للعمال، وبينما أكد مصدر مسؤول بالمركزية النقابية أن اختيار ولاية معسكر لاحتضان هذا الحدث السنوي جاء بصفة تلقائية في إطار مبدأ تدوير أنشطة المنظمة على مختلف ولايات القطر، ذكرت أوساط نقابية أن تقارير أمنية نصحت الأمين العام للمنظمة العمالية عبد المجيد سيدي السعيد بتفادي تنظيم الاحتفالية بأي من ولايات الجنوب، ولاسيما المناطق النفطية. وتكون نصيحة الجهات الأمنية قد لقت صداها لدى نزلاء دار الشعب، على خلفية الغضب الذي يجتاح بطالي الجنوب، رغم ذلك سيجري الاحتفال وسط تعزيزات أمنية خوفا من زحف آلة الاحتجاجات التي تقودها لجنة الدفاع عن حقوق البطالين. وقال عضو الآمانة العامة المكلف بالتنظيم في الاتحاد معيزة حسين في حديث ل"الشروق أون لاين" الاثنين، أن قيادة الاتحاد إلى حد الساعة لا تدري إذا كان رئيس الجمهورية سيبعث برسالته المعتادة للمنظمة النقابية بمناسبة الفاتح مايو، أم أن مرضه سيحول دون ذلك.