سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المركزية النقابية تستعرض “قواها” وتؤكد دعم الرئيس ومعارضة دعاة المسيرة الاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين
كانت الاحتفالات هذه السنة بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمثابة احتفالات رمزية وخاصة، لا تشبه السنوات الماضية، حيث أرادت من خلالها المركزية النقابية استعراض قواها في ساحة المنظمة العمالية، وتأكيد قدرتها على التعبئة الشعبية وتجديد دعمها للرئيس بوتفليقة ومساندتها للسياسة الاقتصادية والبرنامج الخماسي الذي باشره وكل المشاريع التنموية التي من شأنها، كما قال سيدي السعيد، “دفع عجلة التنمية والإصلاح الاقتصادي” لم يفوت سيدي السعيد فرصة حضور وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، ومستشار الرئيس بوتفليقة، بوغازي، وعدد من القياديين السياسيين والنقابيين احتفالات الذكرى المزدوجة للتأكيد على قوة المنظمة العمالية، حيث اكتظت الساحة الكبيرة لمقر دار الشعب عن آخرها بالعمال والنقابيين حاملين شعارات مؤسساتهم وأخرى مساندة للرئيس بوتفليقة. وعلى غير العادة، فقد كان الاتحاد العام للعمال الجزائريين يحتفل بهذه الذكرى سنويا بالانتقال من ولاية لأخرى، لكن هذه المرة ومع الأحداث التي تشهدها بعض البلدان العربية والاضطرابات التي تسببت في إسقاط الأنظمة فضل الاتحاد الاحتفال بالمناسبة رمزيا في العاصمة، وبالضبط في ساحة أول ماي، كرد على التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية التي تحتج أسبوعيا بنفس المكان، وهي بمثابة إجابة، كما قال بعض النقابيين، على “التنسيقية التي تطالب بإسقاط النظام وهي التي لم تتمكن حتى من التعبئة”. وكانت مختلف تصريحات سيدي السعيد تلميحا ضمنيا إلى الاحتجاجات التي تنظمها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، حيث أراد استعراض عضلات المنظمة العمالية وتأكيد قدرتها الكبيرة على التعبئة الجماهيرية والتي ستكون حتما “إلى جانب الرئيس بوتفليقة”، حيث قال “لم ولن تسمعوا أي شعار ضد الرئيس بوتفليقة، فالكل يسانده ويدعمه”. ورفض سيدي السعيد التعليق على “البعد السياسي” لهذا التجمع الغفير، واكتفى بتوجيه رسالة واضحة المعالم تبين وقوف المركزية النقابية إلى جانب الرئيس وفي وجه الأطراف “التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد”.