توّج اتحاد الجزائر، الثلاثاء، بكأس الإتحاد العربي للأندية، إثر فوزه على منافسه وضيفه العربي الكويتي بنتيجة (3-2). وأجريت هذه المباراة بملعب "5 جويلية" ضمن إطار نهائي إياب مسابقة كأس الإتحاد العربي للأندية، تحت إدارة طاقم من السعودية يقوده حكم الساحة خليل جلال. وكان لقاء الذهاب - الذي أجري مؤخرا بالكويت - قد أفضى إلى نتيجة التعادل السلبي. وحضر المباراة الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي وشخصيات سياسية أخرى، فضلا عن محمد روراوة رئيس الفاف والناخب الوطني وحيد خليلوزيتش وإطارات الإتحاد العربي لكرة القدم وعديد رموز الرياضة. وسجّل للإتحاد المهاجم نور الدين دهام في الدقيقة ال 13 وصانع الألعاب العموري جديات في الدقيقة ال 37 والمدافع محمد الربيع مفتاح في الدقيقة ال 76 من ضربة جزاء. بينما أمضى توقيعي ممثل الكرة الكويتية متوسط الميدان عبد القادر فال في الدقيقة ال 58 والمهاجم حسين الموسوي بعد 3 دقائق من ذلك. وعرفت المباراة بداية قوية لفريق "سوسطارة" كلّلت بتسجيل هدفين، غير أن مجرى اللقاء أخذ منعطفا آخر مغايرا بعد طرد الحكم لمتوسط ميدان الإتحاد حمزة كودري في الدقيقة ال 42 إثر جمعه لبطاقتين صفراوين. واستهلّ الزوّار المرحلة الثانية بقوة ترجمت بوصولهم إلى شباك الحارس محمد الأمين زماموش في مناسبتين وتعديله كفة النتيجة (2-2)، قبل أن يعود أشبال المدرب رولان كوربيس ويوقعون الهدف الثالث المرادف للفوز والتتويج العربي، محرّرين حناجر جمهورهم "المسامعية" وأنصار الكرة الجزائرية عموما. وبات اتحاد العاصمة - الذي تأسّس عام 1937 وأحرز 5 ألقاب بطولة وطنية و8 كؤوس جمهورية - قد فكّ العقدة الدولية سواء الجهوية (كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة مثالا) أو القارية (إفريقيا) أو الإقليمية (عربيا)، وافتك أول تتويج "خارجي" مرادف لكأس الإتحاد العربي للأندية. والتحق فريق "سوسطارة" بوفاق سطيف وصار ثاني ناد جزائري يتذوّق حلاوة تتويج إقليمي، بعد حصد "النسر الأسود" لكأسين في هذه المسابقة ضمن نسختها القديمة "دوري أبطال العرب" عامي 2007 و2008.