نقلت وكالة رويترز عن معارضين سوريين أن قطر بدأت تنسق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) في مسألة تسليح المعارضة السورية، وأنها شددت الرقابة على تدفق الأسلحة كي تبقى بعيدة عن المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم "القاعدة". ويقول مقاتلون من المعارضة في سورية، حسب الوكالة، إن نظام توزيع الأسلحة أصبح في الأشهر القليلة الماضية أكثر مركزية، إذ يجري تسليم الأسلحة من خلال القيادة العامة للائتلاف الوطني بقيادة اللواء سليم ادريس، وهو من الشخصيات المفضلة لدى واشنطن. ويشير عدد من قادة المعارضة إلى أن قطر ترسل على الأغلب أسلحة إلى المعارضين العاملين في شمال سورية، بينما ترسل السعودية أسلحة إلى المقاتلين في الجنوب. وقال قائد في شمال سورية لرويترز: "يعمل القطريون الآن من خلال الائتلاف بشأن المساعدات والقضايا الإنسانية ومن خلال القيادة العسكرية بشأن القضايا العسكرية". وتم تقييد شحنات الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية في العام الماضي حين عبّرت واشنطن عن قلقها من وصول الأسلحة إلى جماعات مثل "جبهة النصرة". وقال مسؤول أمني قطري كبير إنه تم استئناف الشحنات القطرية بقيود أكثر صرامة تمارس من قصر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بالتشاور مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وقال المسؤول القطري: "توجد غرفة عمليات في الديوان الأميري، بها ممثلون من كل وزارة يجلسون في الغرفة ويقررون حجم الأموال التي ستخصص للمساعدات السورية".