وشدد على أن الشعب السوري "لم يرتعب من تهديدات الإرهابيين" الذين حاولوا إحباط الانتخابات أو إجبار السلطات على إلغائها . وشدد الأسد على أن نتائج التصويت تظهر أن الشعب السوري مازال يؤيد النهج الإصلاحي الذي أعلنته دمشق منذ عام. وتشير المعطيات الرسمية إلى ان 51.26% من الناخبين المسجلين في سورية أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي جرت يوم 7 ماي الماضي. وفازت في الانتخابات التي أعلنت نتائجها يوم الثلاثاء الماضي، "قائمة الوحدة الوطنية". قال مصدر في المعارضة السورية امس ، إن مقاتلي المعارضة أعادوا يوم الأربعاء 6 مراقبين دوليين كانوا قد حوصروا يوم الثلاثاء في خان شيخون بإدلب بعد أن أصيبت السيارة التابعة لمجموعة المراقبين في انفجار أثناء جولة تفقدية يوم الثلاثاء 15 ماي. وأضاف المصدر لوكالة "رويترز" أن المراقبين الذين كانوا لدى مقاتلي المعارضة في بلدة خان شيخون غادروا البلدة في عربة تابعة للأمم المتحدة وصلت من دمشق لنقلهم. وكان المراقبون قد أمضوا ليلتهم مع مقاتلي المعارضة الذين قالوا من جانبهم إن مغادرة المراقبين لوحدهم لن تكون آمنة. وكانت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" نقلت عن مصدر محلي، لم تسمه، في وقت سابق قوله إن فريقا من المراقبين الدوليين تعرض في محافظة إدلب، يوم الثلاثاء، إلى اختطاف على أيدي مسلحين على طريق إدلب - خان شيخون. وبين المصدر أن مجموعة مسلحة اعترضت الوفد خلال توجهه إلى حماة، مشيرا إلى أن المجموعة طلبت من أعضاء الوفد التوجه إلى خان شيخون للمشاركة في جنازة. وذكر المصدر أن الفريق الأممي طلب، قبل وصوله إلى المدينة، النجدة من الجيش السوري. وأضاف أنه لدى تدخل القوات الحكومية تعرضت إحدى العربات العسكرية إلى قذائف صاروخية ما أدى إلى مقتل أحد عناصر قوات حفظ النظام وجرح آخرين. نشرت صحيفة "واشنطن بوست" ا مقالا قالت فيه إن المعارضة في سورية بدأت بتلقي كمية أكبر وأفضل من الأسلحة في الأسابيع الماضية، والتي تدفع ثمنها دول الخليج العربية بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تشديدهم على أن الولاياتالمتحدة لا تزود ولا تمول المعارضين بأسلحة فتاكة تشمل أسلحة مضادة للدبابات، ولكنها وسعت اتصالاتها مع قوات المعارضة المسلحة لتزويد دول الخليج بتقييم حول مصداقية المسلحين والبنى التحتية لمراكز القيادة والتحكم. وأشار ناشطون في المعارضة، والذين حذروا من نقص في ذخيرة المسلحين المعارضين قبل شهرين، إلى أن تدفق الأسلحة الذي يجري شراء معظمه في السوق السوداء من الدول المجاورة أو من عناصر في الجيش النظامي، ازداد بشكل كبير بعد قرار السعودية وقطر وغيرهما من دول الخليج بتخصيص ملايين الدولارات لتمويلهم كل شهر. وبينت الصحيفة أن المواد تخزن في دمشق وفي إدلب والزبداني. وقال مسؤول في المعارضة السورية: "دخلت شحنات كبيرة". وأضاف: "بعض المناطق مليئة بالأسلحة". ونقلت الصحيفة عن ملهم الدروبي، عضو اللجنة التنفيذية في الإخوان المسلمين قوله إنهم فتحوا قناة توريد لتزويد المسلحين اعتمادا على أشخاص أثرياء وأموال من دول الخليج بما فيها السعودية وقطر.