انتهى المخرج جعفر قاسم من تركيب ومكساج أخر حلقة من عمله التلفزيوني الجديد موعد مع القدر وكانت الشروق اليومي دعوة خاصة من الشركة المنتجة لمشاهدة الشريط الدعائي الخاص بالمسلسل في عرض خاص بفريق العمل وهوا لشريط الذي سيبدأ بثه على التلفزيون ابتداء من هذا الأسبوع. موعد مع القدر.... ومن الدقيقة والخمسة والأربعون ثانية التي شاهدنها لا يكشف أي تفاصيل عن فحوى قصة المسلسل بقدر مايقدم لقطات تكشف وجوه إبطال العمل للمشاهد وتنقل له عقدة الفيلم في جملة واحدة تقول " حين يصبح المستقبل مرهون بحكاية من الماضي " وحول هذا الغموض في الإشهار عن المسلسل قال المخرج جعفر قاسم انه تعمد عدم كشف تفاصيل المسلسل لان العمل في حد ذاته مبني بشكل كامل على عنصر المفاجأة وكل حلقة محسوبة بدقة لتجعل من الحلقة التي تليها مفتاحا نحو معطيات جديدة وهكذا حتى الحلقة الأخيرة التي يرفع فيها الستار عن الحقيقة كاملة .. ما شاهدناه في خلية المونتاج من لقطات كشف أيضا عن الكثير من الإثارة والحركة في العمل وهو ما تعكسه أيضا الصور التي ننشرها حصريا رفقة الموضوع وان كنا قد التزمنا مع المخرج بعدم كشف التفاصيل فان مايمكن قوله عن مسلسل موعد مع القدر هو أنه يحمل الكثير من الجديد خاصة على المستوى التقني فلا وجود للقطات الطويلة والكادرات الثابتة التي تعودنا عليها في المسلسلات الوطنية ، الكثير من الترافلينغ والتصوير المتعدد الزوايا للمشهد الواحد هو الشعار الذي رفعه المخرج في هذا العمل اللافت فيه أيضا استعمله " الدارجة المهذبة في الجمل الحوارية لشخصيات المسلسل وكان ذلك من الشروط التي فرضتها لجنة القراءة على كل الأعمال الدرامية لهذا العام كشرط أساسي للموافقة عليها وفي هذا الإطار قال المخرج جعفر قاسم انه وجد صعوبة كبيرة في توجيه الممثلين حتى يتمكنوا من أداء حواراتهم بشكل مقنع لا ينفر منه المشاهد والاستثناء الوحيد كان الممثل سيد أحمد أقومي الذي يحسن هذا النوع من الحوارات لأنه كان ميزة الأعمال الفنية الجزائرية في حقبة الثمانينات ومع ذلك يضيف جعفر قاسم انه راض تماما عن النتيجة التي وصل إليها في انتظار عرض المسلسل في رمضان وهو من بطولة كل من الممثل القدير سيد أحمد أقومي بيونة ،مليكة بلباي عزا لدين بورغيدة اضافة الى العديد من الوجوه الجديدة وتدور أحداثه حول شخصية طبيب " جراح أعصاب" مالك التي يؤديها الممثل عثمان بن داود الذي يعيش تراجيديا عائلية على اثر فقدانه زوجته وابنهما المنتظر في حادث سيارة ... وبعد سنوات يكتشف ان الحادث كان مدبرا وان هناك دلائل جديدة قد تقوده إلى مرتكبي الجريمة فتنقلب حياته رأسا على عقب وهو لا يدري انه سيفتح أبوابا لأسرار خطيرة. سمير بوجاجة