استأنفت المجموعةAPT1 التابعة لما يُسمى ب "جيش التحرير الشعبي الصيني" هجماتها الإلكترونية على الولاياتالمتحدةالأمريكية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز". وكشفت الشركة الأمنية Mandiant في تقرير لها نشرته مؤخرًا عن عودة مجموعة المخترقين الصينيين والتي تعرف بالوحدة 61398 خلال الأسابيع القليلة الماضية، لشن هجمات إلكترونية ضد مواقع أمريكية، بعد أن كانت هذه الوحدة قد علقت عملياتها قبل 3 أشهر بعد عدة هجمات تمكنت خلالها من سرقة أسرار تعود لشركات وللحكومة الأمريكية. يذكر أن الدلائل خلال شهر فيفري على عملية الاختراق والهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة خلال السنوات الماضي، كانت تشير وبقوة إلى الوحدة 61398، مما استدعى أمريكا آنذاك الطلب من الصين الكف عن هذه الهجمات، ولكن يبدو أنها لم تلقى آذان صاغية من قبل "جيش التحرير الشعبي الصيني". وقال الرئيس الأمني لشركة Mandiant، ريتشارد بجتليش، إن المجموعة الصينية كانت خلال الفترة الماضية قد توقفت عن هجماتها، ولكن من أجل إعادة هيكلة نفسها وتغيير طبيعة أنشطتها، حيث قامت بتغيير بعض الأدوات التي تعتمد عليها في عمليات الاختراق، وأضاف ريتشارد إنه يبدو مجددًا وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية عودة المجموعة لشن هجماتها. وبحسب الشركة الأمنية، استأنف المخترقون الصينيون هجومهم على نفس ضحاياهم السابقين، ولكن مع تشغيل نسبة 60بالمائة إلى 70 بالمائة من مستويات النشاط الذي كانوا يقومون به سابقا، وهو ما أكده آدم ميرز، وهو مدير شركة Crowdstrike، وهي إحدى الشركات الأمنية التي تعنى بالأمن المعلوماتي، وأضاف ميرز أنه وعلى الرغم من خفض المجموعة لمستوياتها، إلا أنها عاودت عملها كما المعتاد. وعلق عضو في مجلس العلاقات الخارجية وخبير الأمن المعلوماتي، آدم سيجال على الأمر بقوله أن السؤال هو، إلى متى ستبقى الولاياتالمتحدةالأمريكية مكتوفة الأيدي ولا تتخذ الإجراءات العقابية المناسبة ضد الصين، وأشار سيجال إلى أن الرد قد يكون على شكل عقوبات تجارية، أو فرض قيود على تأشيرات الدخول، أو رفع دعاوى قضائية ضد الشركات التي تستفيد من حقوق الملكية الفكرية المسروقة، وذلك على حد قوله، ويشار إلى أن الصين كانت قد ردت على الاتهامات التي وجهت لها في مارس الماضي بالقول، إنها منفتحة على الحوار والمفاوضات فيما يخص الأمن المعلوماتي.