أقر رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، بعدم تفاؤله بمشاركة النخبة الجزائرية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، المقررة الشهر المقبل في مدينة مرسن التركية. وقال بيراف، خلال الندوة الصحفية التي عقدها صبيحة الإثنين، بقاعة المحاضرات الخاصة بملعب 5 جويلية الاولمبي، بأن المشاركة الجزائرية في ألعاب 2013، ستكون عموما من اجل كسب الخبرات: "لأننا سنتنقل بوفد يضم عدد كبيرا من الشبان الواعدين، من اجل اكتساب الخبرة، لأننا في إطار تحضيرهم لاولمبياد 2016 و2020". وكشف بيراف أن تدخل الوزير الأول عبد المالك سلال، جعل المسؤولين عن الرياضة في الجزائر، يسارعون إلى دفع عجلة التحضيرات بوتيرة مرتفعة نوعا ما، "قلنا سالفا بأننا نخطط لتحضير النخبة الجزائرية لاولمبياد البرازيل، ولكن بعدما أكد علينا رئيس الحكومة، على ضرورة تحقيق نتائج أفضل من المشاركات السابقة، فقد رفعنا التحدي مع الاتحاديات الجزائرية وسنحاول تحقيق نتائج طيبة، ولكن لا تنتظروا المعجزات". وبدا بيراف واقعيا من خلال حديثه، لاعترافه بمحدودية مستوى الرياضيين الجزائريين وعدم جاهزيتهم الكبيرة، وعليه فقد أكد بأن اللجنة الاولمبية الجزائرية، تعمل بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، لبلوغ الأهداف المرجوة "أحيطكم علما بأن اللجنة الاولمبية، تتكفل بكل إجراءات تحضير النخبة الوطنية بالتعاون مع الوزارة الوصية، قصد المساهمة في رفع مستوى الرياضيين لبلوغ جزء من أهدافنا مستقبلا". وكشف بيراف، بأن الجزائر ستكون ممثلة ب175 رياضي والعدد مرشح للارتفاع بحيث قد يصل إلى 182 "فيما يخص التوقعات فإن كل اتحادية يمكنها أن تتنبأ بعدد الميداليات التي يمكنها أن تتحصل عليها، ولا يمكننا أن نكشف عنها حاليا لان كل المعطيات ترسل إلى وزارة الشباب والرياضة". وقال ببراف، انه سيرحل في أي لحظة يشعر فيها بأنه ليس رجل ثقة أو انه غير نزيه، "في سنة 2009 لم يطردني أي شخص من منصبي، بل حملت حقائبي و غادرت، وأنا مستعد للرحيل عن الساحة الرياضية إن شعرت يوما بأني لست محل ثقة". لا نتحمل المسؤولية في حال إقصاء اتحادية كرة اليد كما أكد مصطفى بيراف، انه توصل إلى اتفاق مع عبد العزيز درواز، الذي رفضت الاتحادية الدولة لكرة اليد، الاعتراف به كرئيس جديد لاتحادية كرة اليد الجزائرية، على الخروج من الأزمة في اقرب الآجال، لتفادي أي سيناريو قد يضر بالكرة الصغيرة الجزائرية واللجنة الاولمبية. وقال بيراف "الأمر خرج عن يدي، واللجنة الاولمبية لن تتحمل المسؤولية في حال إقصاء اتحادية كرة اليد الجزائرية، المطالبة بتطبيق القوانين والخروج من الأزمة الراهنة"، وكشف بأنه تم تشكيل لجنة من 4 أشخاص، تضم عضوين من الجزائر، إضافة إلى رئيس الاتحادية الإفريقية: "وستبدأ هذه اللجنة في دراسة ملف اتحادية كرة اليد ابتداء من 23 من الشهر الجاري، وسيحق لبعد العزيز درواز، أن يقدم طعنا إن لم تعجبه قرارات اللجنة والاتحاد لدولي لكرة اليد". مضيفا: "هذه اللجنة هي التي يمكنها الحكم إن كان لدرواز وايت مولود الحق في الترشح للانتخابات المقبلة". هذا وقال بيراف أيضا، بأن مصطفى فهمي، رئيس الاتحاد الدولي للعبة، يحترم الجزائري كثيرا: "لقد دافعت عن درواز عندما قابلت رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد في سويسرا، و ليس كما يعتقد البعض، وآمل أن نبتعد عن الحديث في ما يضر الرياضة الجزائرية".