لازال الجدل مستمراً حول أزمة كليب "مش قادرة أستني" للنجمة اللبنانية هيفاء وهبي، في حين تواصل صاحبة أغنية " بوس الواوا" جولتها الغنائية في أسترالياً، بعد النجاح الذي حققته في حفلات ماليزيا. هيفا متّهمة بالإساءة إلى الكنيسة والمسيحيين، بسبب ظهور صليب ضخم على الحائط، في خلفية مشهد استعراضي راقص في فيديو كليب «مش قادرة استنّى» الذي أخرجه يحيى سعادة وهو أول تعاون مع المطربة اللبنانية، وقامت بعض الفضائيات العربية انطلاقا من قناتي " مزيكا" و" زووم" بعرضه خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث جاء في طابع من الإثارة استخدمت فيه احدث التقنيات التصويرية. الكليب أثار انتقادات لاذعة من طرف بعض الصحافيين الذين تهجموا ضد هيفا و المخرج الذي اشتهر بكونه صاحب الأفكار المجنونة والمتطرّفة التي يمرّرها في كليبات النجمات والتي تخرج عن الإطار . بداية الموضوع فجرته جهات إعلامية بطريقة تحريضية فيها كثير من الهجوم يشتم منه رائحة الفتنة الطائفي و انتشرت التحريضات في شتم هيفاء ووصفها بأبشع العبارات، وتلمّح الى امور جنسيّة و استعمال عبارات التحريض الطائفي باعتبار انه لا يحقّ لها العبث بالمقدّسات وان تدوس عليها و تدنّس احد أهم الرموز الدينيّة ، فيما ذهب البعض في الاستغراب من عدم تدخّل المعنيين واوّلهم البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير على غرار ما فعلت الكنيسة الاميركية بعدما منعت مادونا من دخول حرمها عندما رقصت هذه الاخيرة على الصليب. ومن جهتها صرّحت هيفا لإحدى المجلات في اجابتها عن اتّهامها باستعمال الصليب الرمز الدينيّ المقدّس في الكليب بالقول انه ليس من المعقول ان تقدم على شيء من ذلك القبيل، و أن ما يظهر في الخلفية هي أشكال ورود موجودة قد تكون ظهرت على شكل صليب بسبب الإضاءة، مشيرة إلى أنها لن تردّ على مثل هذه الاتهامات السخيفة. و حاول المقربين من المطربة الدفاع عن فكرة المخرج، باعتبار أن الهجوم غير مبرر بما أن المشهد الاستعراضي الراقص لم يتم تصويره داخل كنيسة كما تصوّر البعض بحيث لا يعقل أن تجيز الكنيسة أصلاً تصوير فيديو كليب ، كما أن المشهد راقص وليس "اثاريا" مثلما تصفه الصحافة الفنية. و لقد حاولت الكنيسة الطلب من السلطات اللبنانية، منع عرض الفيديو كليب على القنوات اللبنانية. وذلك بعد ردود الفعل التي تؤكد أن الكليب يمسّ مشاعر المسيحيين و الكنيسة. الوكالات