وجهت أجهزة الأمن مجددا رسائل قصيرة عبر الهواتف النقالة تدعو فيها المواطنين لأخذ الحيطة و الحذر والإبلاغ عن أشخاص مشبوهين يعتقد أنهم إرهابيين و تلقى العديد من المشتركين في شبكة "جازي" هذه الرسائل القصيرة منذ يوم الإثنين الماضي أهم ماورد فيها "من مصالح الأمن، أيها المواطنون الأعزاء العديد من إخواننا لايزالوا يعانون من بقايا إرهابيين في حالة فرار الإرهاب الواجب يدعوكم للإبلاغ عن كل تهديد على الرقم 1590". وسبق أن أرسلت أجهزة الأمن نفس الرسائل أياما فقط قبل 11 أفريل الماضي الذي شهد تفجيرات إنتحارية بالعاصمة. و برأي مراقبين فإن مصالح الأمن تكون قد جددت نداءها للمواطنين تحسبا لإعتداءات إرهابية محتملة في ال11سبتمبر المقبل الذي يتزامن هذه السنة مع ليلة الشك و تتبرك به الجماعات الإرهابية لإرتباطه بذكرى تفجيرات الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تبناها تنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن . و علق مسؤول أمني على هذه الرسائل بالقول "المواطن هو جزء هام في عملية مكافحة الإرهاب ومعني أيضا بها" مشيرا إلى ورود "العديد من الإتصالات من مواطنين على الرقم الأخضر لإبلاغ مصالح الأمن عن تحركات مشبوهة " و أدرج ذلك ضمن "التعاون الإيجابي و وعي المواطن بمخاطر الإرهاب " خاصة و أن أغلب ضحايا الإعتداءات الإنتحارية الأخيرة كانوا مدنيين . و لا يستبعد مراقبون أن تكون مصالح الأمن تتوفر على معلومات تفيد بتخطيط الجماعات الإرهابية لإعتداءات في ذكرى تفجيرات الولاياتالمتحدةالأمريكية بناء على معلومات يكون قد أدلى بها تائبون حديثا أو إرهابيون موقوفون في محاولة لما يسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " لإستغلال هذه المناسبة لتنفيذ عملية تحقق له صدى إعلامي و إنتزاع "مباركة" القاعدة الأم بعد إلتزامها الصمت إزاء العمليات الأخيرة في الجزائر ما إعتبره خبراء في الشأن الأمني "عدم رضا بن لادن عنها". أعلنت أجهزة الأمن حالة تأهب قصوى خلال الأيام الأخيرة و رفعت درجة الحذر في صفوفها لإحباط أي مخطط إرهابي محتمل ووجهت تعليمات لأفراد الأمن للتحلي بأقصى درجات الحيطة و الحذر و اليقظة و شددت التعليمات على ضرورة حمل و حيازة أفراد الشرطة لأسلحتهم بعد الإنتهاء من دوامهم للتدخل السريع و الفعال في حال محاولة إعتداء إرهابي إضافة إلى الإبلاغ عن أي تحركات و التدخل حتى خارج فترة الدوام "الشرطي يشتغل 24 ساعة على 24 ساعة " حسب مسؤول أمني أكد ل"الشروق اليومي" أنه تم إتخاذ إجراءات أمنية وقائية لإحباط أية إعتداءات إرهابية متوقعة خاصة و أن المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"تفيد بأن تائبين سلموا أنفسهم حديثا لمصالح الأمن و آخرين تم توقيفهم يكونون قد كشفوا عن معلومات هامة بشأن مخططات "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " تنفيذ إعتداءات إرهابية في رمضان وهي من تقاليد الجماعات الإرهابية التي كانت تلجأ لتصعيد نشاطها في المناسبات خاصة في شهر رمضان الكريم . و يدرج متتبعون للشأن الأمني إيفاد خلايا إرهابية مؤخرا تم محاصرة بعض أفرادها في جبل حارور بمفتاح جنوب العاصمة في إطار محاولات تفعيل النشاط الإرهابي بالعاصمة و عليه تشتغل أجهزة الأمن على الشبكات النائمة التي لا يستبعد تفعيلها في ظل الحصار المفروض على الإرهابيين في الجبال . و أفادت مصادر مسؤولة من المديرية العامة للأمن الوطني و قيادة الدرك الوطني ، أنه تم رفع درجة اليقظة لدى الأفراد و تم تجنيد العديد من رجال الأمن بالزي المدني و تكثيف الدوريات المتنقلة لكن المكلفين بملف مكافحة الإرهاب يشتغلون أكثر على إستغلال المعلومات خاصة و أن قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " لجأت إلى تجنيد شباب ليسوا محل بحث لعدم إثارة شكوك أو ملاحقتهم من طرف أجهزة الأمن في شبكات دعم و إسناد الجماعات الإرهابية أغلبهم من أقارب إرهابيين لايزالوا نشطين أو تم القضاء عليهم في وقت سابق و موازاة مع ذلك تتواصل عمليات التمشيط في معاقل هذه التنظيمات الإرهابية أسفرت خلال شهر أوت فقط عن القضاء على مالايقل عن 26 إرهابيا منهم أجانب بإعتراف "القاعدة" . و تميل قيادة الأمير الوطني أبو مصعب عبد الودود لتنفيذ عمليات بواسطة متفجرات لتفادي خسائر في صفوفها حيث تعد أضعف وسيلة مواجهة كما تخلف خسائر أكبر . جدير بالذكر ، أن قيادة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " كانت قد إختارت يوم ال11 من الشهر لتنفيذ إعتداءات إنتحارية في العاصمة و الأخضرية و تفجير قنبلة بتيزي وزو و ذلك إقتداء بفروع القاعدة التي نفذت إعتداءات إرهابية بمدريد و الأردن و لندن و قد إنتقلت المخاوف إلى العديد من دول أوربا من تنفيذ عمليات إرهابية و" تكرار سيناريو الثلاثاء 11سبتمبر " خاصة وأن الحادي عشر سبتمبر 2007 يأتي يوم ثلاثاء و تسعى قيادة درودكال لإثباث وجودها أيضا و تدارك الخسائر وضربات قوات الجيش و موجة التوبة . نائلة.ب