أدانت، الخميس، محكمة الجنح لمدينة مستغانم، الراقي الشيخ أبو مسلم بلحمر بسنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار بتهمة النصب والإحتيال، الممارسة غير الشرعية للمهن الطبية، وممارسة نشاط بدون رخصة، في حين تم تسليط عقوبة سنة حبسا مع وقف التنفيذ لثلاثة متهمين آخرين، بينهم شقيقة الراقي بلحمر. استقطبت جلسة محاكمة الراقي بلحمر حضور مكثف لأصحاب الجبة السوداء من مستغانم وغليزان، الذين اكتظت بهم قاعة الجلسات عن آخرها، إلى جانب حضور قوي لمجموعة من الرقاة من مختلف مناطق الوطن وجمع من الفضوليين اصطفوا أمام بوابة المحكمة..هذا وقد انطلقت جلسة المحاكمة في حدود الحادية عشر والنصف لتستغرق أزيد من ساعتين، استهلتها رئيسة الجلسة تدخلها بالتأكيد على الطابع الجنحة التي يحاكم بشأنها بلحمر و3 أشخاص، بينهم شقيقته الصغرى، على خلفية توقيفهم من طرف مصالح الشرطة القضائية لولاية مستغانم منذ أسبوع، على مستوى مسكن يقع ببلدية مزغران، وهم يمارسون الرقية والحجامة، فضلا عن حجز كميات من حقن المصل، حيث شددت في سؤالها عن التنظيم القانوني لنشاط الرقية، خاصة لما يتعلق الأمر باستعمال وسائل طبية، على غرار حقن المصل الذي يتطلب تكوينا في تخصص الطب قصد تفادي أي خطر على الأشخاص. إلى ذلك اعترف الشيخ بلحمر بأن ممارسة الرقية على حقن المصل هي من أهم ابتكاراته العلمية بدليل أن عددا كبيرا من المرضى تمت معالجتهم دون أي حوادث تذكر، بينما نفى أن يكون الراقي من حفظة القران الكريم بل من حامليه، عندما سألته القاضية أن كان يستطيع تلاوة سورة الجن انطلاقا من الآية 45، حيث تفاجأت القاضية بجواب بلحمر المتضمن عدم حفظه للقران الكريم. تجدر الإشارة إلى أن دفاع المتهمين المتمثل طالب من هيئة المحكمة إحضار ولو ضحية حتى يتم معاقبة موكليه، بأي تهمة من التهم الموجهة له سواء تعلق الأمر بوزارة الصحة أو وزارة الشؤون الدينية أو حتى أشخاص عاديين، كما استدل بالشهرة الدولية التي بلغها الشيخ بلحمر من خلال مشاركته في الندوات والملتقيات الدولية، إلى جانب مرافقته الفريق الوطني لكرة القدم بصفته راق ومختص في الطب الطبيعي.