جرت أمس، بمحكمة الحراش، محاكمة الملقب بالشيخ عمر، وهو رعية مالي تحول إلى مشعوذ يدعي الرقية الشرعية تمكن من النصب على سيدة من بوسعادة استنجدت به لطرد الأرواح الشريرة التي تسكن ابنتها مقابل مبلغ 3000 دج، وكشفت جلسة المحاكمة أن عددا من الأفارقة الذين يدخلون الجزائر بطريقة غير شرعية يمتهنون ممارسة الشعوذة للإيقاع بالضحايا. تحويل المشعوذ للمحاكمة جاء بعد إيقافه من قبل مصالح الدرك الوطني لدرفانة وذلك بعد تلقي هذه الأخيرة شكوى من الضحية مفادها تعرضها للنصب من قبل المعروف بالمنطقة بالشيخ عمر، حيث تحول الرعية المالي إلى راقٍ حسب ما ذكر في الجلسة، في وقت أكدت الضحية المنحدرة من بوسعادة أنه يعمل رفقة شبكة إفريقية ذكرت أسماءهم في ممارسة طقوس الشعوذة والسحر وقد استعانت به من أجل مساعدة بناتها في التخلص من الأرواح الشريرة التي تسكن أجسامهم وهذا مقابل مبالغ مالية، وكان ذلك بعد أن تعاملت مع سحرة أفارقة آخرين غير أن مصالح الأمن وضعت حدا لنشاطهم بعد إيقافهم مؤخرا ليستأنف المتهم المدعو الشيخ عمر نشاطهم بعد اتصاله بالضحية وعرض عليها مساعدة أبنائها في إخراج الجن من أجسادهم، وهو ما حدث مقابل مبلغ 3000 دج إضافة إلى أنها سلمته الصندوق الذي أعطاها إياه المدعو ''ديالو'' وهو المشعوذ الأول الذي عالج بناتها، غير أن الشيخ عمر أنكر بشدة التهمة المنسوبة إليه والنصب على الضحية مؤكدا بنشاطه في مجال الرقية الشرعية بحكم أنه يحفظ القرآن ولا علاقة له بالشعوذة. كما أنه مقيم بصفة شرعية بمنطقة درفانة بالعاصمة وهو معروف هناك بالرقية، وقد تنقل إلى بوسعادة لرقية أبناء الضحية، هذه الأخيرة التي سلمت له الصندوق على سبيل الأمانة ودون أن يعرف محتواه إلى يوم فتحه من طرف رجال الدرك الوطني ليكتشف أن الذي داخله أوراق سوداء اللون مؤكدا أنه لم يكن يعلم بمحتوى الصندوق غير أن التحقيق بيّن أن تلك الأوراق هي التي يستعملها الأفارقة في مجال تزوير النقود، وهو ما جعله متهما بحيازة مواد معدة لتزوير أوراق نقدية إضافة إلى تهمة تكوين جماعة أشرار النصب والاحتيال والتي التمس على أساسها ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافدا مع دفع غرامة مالية بقيمة 500 ألف دج.