يقف المشعوذ المدعو الشيخ بلحمر، امام محكمة الجنح لمستغانم هذا الخميس، للرد على الاتهامات الموجه اليه رفقة شقيقته و احد مرافقيه، حيث وجهت لهم تهم تهمة النصب والاحتيال. و تأتي متابعة "المشعوذ" بلحمر، بعد توقيفه قبل يومين من طرف مصالح الأمن بولاية مستغانم، و تؤكد المصادر أن المدعو أبو مسلم بلحمر الذي يدعي الرقية الشرعية والذي يملك عيادة على مستوى منطقة بلعسل بغليزان، تم توقيفه وشقيقته واثنين آخرين على مستوى مسكن يستعمل لممارسة الرقية الشرعية باستعمال الأدوية مثل السيروم والعقدات المصنوعة من الأعشاب الطبية بطريقة غير قانونية، كما وجهت له تهمة النصب والاحتيال. وأفادت المصادر التي أوردت المعلومة أن فرقة البحث والتحري التابعة لمصالح الشرطة القضائية وبالتنسيق مع مصالح الأمن ببلدية مزغران، تلقت معلومات حول نشاط غير شرعي ومشبوه لشخص يدعي الرقية على مستوى مسكن شقيقته بهذه البلدية، حيث لوحظ يوميا توافد عدة زبائن من مختلف ولايات الوطن وطوابير أمام باب المسكن الأمر الذي أزعج الجيران وجعلهم يبلغون مصالح الأمن خصوصا بعدما تبين لهم أن الأمر يتعلق بالنصب والاحتيال وأن عددا كبيرا من المرضى لم يعالجوا ولم يشفوا من الأمراض التي يعانون منها رغم أنهم دفعوا أموالا معتبرة، وبناء على ذلك أجرت مصالح الأمن تحريات حول القضية وقامت بترصد المسكن ليتم توقيف أربعة أشخاص من بينهم الشيخ بلحمر وشقيقته داخل المسكن في حالة تلبس. كما تم حجز مجموعة معتبرة من الأدوية الصيدلانية مثل السيروم الممنوع من الاستعمال خارج المستشفيات وهو الذي يستعمله الشيخ بلحمر حسب ما صرح به ل " الشروق تي في"، في الرقية الشرعية بحقن المرضى به، إضافة إلى عقدات طبية محضرة بطريقة غير قانونية، وكان الشيخ بلحمر قد تعرض لحملة تضييق على مستوى ولاية غليزان حيث حجزت مصالح مديرية التجارة داخل عيادته مؤخرا أزيد من 300 كيس سيروم، وعقدات من الأعشاب محضرة بطريقة غير قانونية كما تم متابعته قضائيا على مستوى العدالة بتهمة ممارسة نشاط بطريقة غير قانونية، مما دفعه إلى التوجه نحو ولايات مجاورة مثل مستغانم لممارسة نفس النشاط. بلحمر الذي شغل الرأي العام في الفترة الأخيرة بعد إطلالة على قناة تلفزيونية خاصة، و ادعائه رقية رؤساء الجزائر و رئيس جمعية العلماء المسلمين السابق العلامة عبد الرحمان شيبان، مستندا في ذك على مجموعة صور مع الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد و الشيخ شيبان، فيما احجم عن ذكر من ادعى أنهم مشايخ و علماء من الحجاز قد رقوا عنده و هم على قيد الحياة حيث زعم أنه لم يذكر اسمهم لأنهم استأمنوه على ذلك.