أعلن البروفسور كمال صنهاجي، خلال ندوة صحفية أمس بجريدة "ديكانيوز"، عن اكتشافه لعلاج جديد للقضاء على فيروس الإيدز، مؤكدا أن العلاج عرف نجاحا مخبريا لدى تجربته المتكررة. وهو يعتمد على تطوير خلايا بيضاء مضللة، تكون نسخة طبق الأصل من الخلايا المناعية التي يهاجمها فيروس الإيدز، وتعمل هذه الخلايا على تضليل الفيروس والقضاء عليه في مدة ست ساعات لدى زرعها في جسم المريض. وأكد أنه يعتزم تطوير هذا العلاج في مخبر الأبحاث الجديد لجامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو . وأكد البروفسور صنهاجي، الذي يرأس مخبرا للأبحاث بمستشفى ليون بفرنسا، أنه نجح من قبل في اختراع أول دواء للتعايش مع مرض السيدا لمدة 20 سنة، بعدما كان المرضى يموتون بعد أيام من اكتشافهم المرض، وهذا ما حول السيدا، حسب المتحدث، من مرض قاتل إلى مرض مزمن يمكن التعايش معه عن طريق علاج متعدد يعتمد على تناول أربعة أنواع من الحبوب تكلف المريض 12 ألف أورو سنويا، وقد توصل صنهاجي إلى هذا الاكتشاف بعد سنوات من البحث رفقة أطباء من مختلف دول العالم. غير أن هذه الأدوية لا يمكنها القضاء النهائي على فيروس الإيدز الذي يتغير ويتطور لأكثر من مليون شكل. وهذا ما دفع البروفسور إلى البحث عن طريقة جديدة للقضاء على الفيروس تعتمد على فهم طبيعة انتشاره ونوعية الخلايا التي يستهدفها وهي الخلايا البيضاء من نوع CD4 والتي يعيش فيها وينتشر. ومن هذا المبدإ، طور المتحدث خلايا جديدة تشبه تماما خلايا CD4 ولكنها مضللة وغير حقيقية تعمل على استقطاب الفيروس والقضاء عليه.