أدان الائتلاف الوطني السوري قيام مقاتلين إسلاميين في مدينة حلب بإعدام فتى في 15 من عمره أمام عائلته لاتهامه بالإساءة إلى النبي محمد- صلى الله عليه وسلم-، معتبرا ذلك "جريمة ضد الإنسانية" سيحاسب المسؤولون عنها. وقال الائتلاف، في بيان، أمس الأحد: "تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام متعددة خبر إعدام طفل عمره 15 عاما في حي الشعار بحلب على أيدي مسلحين، قالت هذه المواقع إنهم يتبعون لكتائب إسلامية متشددة"، مضيفاً أنه "في حال ثبتت صحته (الخبر) فإنه يشكل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان". واستنكر الائتلاف "كل فعل يخالف قيم الشعب السوري ومبادئ الجيش الحر، والمثل العليا للثورة السورية، ويتوقع من كل من ينخرط في ثورة السوريين أن يتخلق بتلك المثل والمبادئ"، مؤكداً أن "أي خرق للعهود والمواثيق الدولية وأي جرائم حرب ستخضع للمحاكمة أمام قضاء عادل كائنة من كانت الجهة التي تقف وراءه". وفي سياق متصل، أفاد أمس التلفزيون الرسمي السوري بوقوع تفجيرين انتحاريين متعاقبين في حي المرجة بدمشق بالقرب من مبنى الهجرة والجوازات، أسفرا عن مقتل 14 شخصاً وجرح 30 آخرين، وقالت وكالة الأنباء الرسمية: "إن التفجيرين زرعهما إرهابيون، صباح أمس، في ساحة المرجة بدمشق"، ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن" العبوتين كانتا موضوعتين في أكياس أمام المحلات التجارية في ساحة المرجة وأسفرتا عن سقوط قتلى وجرحى إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المكان، حيث تعتبر ساحة "المرجة" العاصمة التجارية لسوريا وتضم المئات من المحال التجارية وتشهد ازدحاما شديدا.