أعلنت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم جبهة النصرة لأهل الشام مسؤوليتها عن تفجير استهدف المستشارية الثقافية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي. وأكدت الجماعة في بيان نشر على الإنترنت أن عناصرها قاموا بتثبيت عبوة ناسفة في سيارة تابعة للجيش السوري، وأن العبوة انفجرت بعد توقف السيارة خارج مبنى المستشارية. وقال البيان "قامت إحدى السرايا الأمنية لجبهة النصرة يوم الثلاثاء الموافق 24 أبريل/نيسان 2012 برصد سيارة تابعة لجيش النظام النصيري الأسدي وإلصاق عبوة متفجرة بها". وأضاف أنه "تم تعقب السيارة حتى وصولها إلى مبنى ما يعرف بالمستشارية الثقافية الإيرانية وذلك في ساحة المرجة وسط دمشق ومن ثم تفجيرها هناك". وكانت الجماعة قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير في دمشق الأسبوع الماضي، وهجوم آخر في جانفي الماضي، وهجمات عدة أخرى بالقنابل في العاصمة ومدينة حلب بشمال سوريا. ويواجه الرئيس السوري بشار الأسد احتجاجات منذ 13 شهرا بدأت كحركة احتجاجية سلمية في أغلب أنشطتها لكنها أصبحت ذات طابع قتالي متزايد. وتقول الأممالمتحدة إن القوات الحكومية قتلت نحو تسعة آلاف شخص، لكن السلطات السورية تنحي باللائمة في أعمال العنف على من تصفهم بمسلحين مدعومين من الخارج، وتقول إن أكثر من 2600 من أفراد الشرطة والجيش قتلوا.