قالت صحيفة الجمهورية المصرية يوم السبت إن الجيش لن يسمح بممارسة العنف أثناء الاحتجاجات التي يعتزم معارضو الرئيس محمد مرسي تنظيمها يوم 30 جوان الذي يوافق الذكرى الأولى لتنصيب الرئيس. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله "عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة والشرطة العسكرية سوف تنتشر في جميع الطرق الرئيسية وعلى المحاور وفي مداخل ومخارج القاهرة والمحافظات فجر يوم الخميس 28 جوان لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت العامة دون أن يكون لها علاقة مباشرة بالمتظاهرين في حال أن تكون المظاهرات سلمية". وأضاف المصدر "لسنا مع طرف ضد طرف... القوات المسلحة على مسافة واحدة من كل القوى السياسية المتظاهرة والمتظاهر ضدها". وتتهم المعارضة مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها بالسعي للهيمنة على مصر وتطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لإنهاء فترة ولايته التي تبلغ مدتها أربعة أعوام. ويعتزم أنصار مرسي من الإسلاميين الخروج إلى الشوارع يوم الجمعة لتنظيم ما وصفوها بمظاهرة لنبذ العنف. ومن المتوقع أن تكون احتجاجات 30 جوان الأكبر في شوارع مصر منذ 25 جانفي الماضي يوم الذكرى الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك والذي تحولت فيه احتجاجات مناوئة لمرسي إلى أعمال عنف استمرت أياما. ويحث بعض معارضي مرسي الجيش على الإطاحة بالرئيس من السلطة على غرار التدخل الذي أدى إلى سقوط مبارك في انتفاضة عام 2011. ولمح الجيش إلى نيته الابتعاد عن الشؤون السياسية. وقال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الشهر الماضي "مفيش حد هيشيل حد" مضيفا أن الجيش ليس هو الحل للمشاكل السياسية في مصر. ونقلت صحيفة الجمهورية عن المصدر العسكري قوله إن القوات المسلحة "لديها القدرة على التعامل مع أي تطور للموقف بكافة الآليات بداية من فرض حظر التجوال وانتهاء بالأحكام العرفية خاصة إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة وتعدت الخطوط الحمراء التي تهدد الأمن القومي المصري". ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية.