ال وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، إن الصراع السياسي في البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة وإن حماية قناة السويس إحدى الأسباب الرئيسية لانتشار قوات الجيش في مدن القناة التي هزتها أعمال عنف. ●نشرت تصريحات السيسي القائد العام للجيش المصري، على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، وقال المتحدث إن استمرار صراع مختلف القوى السياسية واختلافها حول إدارة شؤون البلاد قد يؤدى إلى انهيار الدولة، مضيفا أن التحديات والإشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه مصر حاليا تمثل تهديدا حقيقيا لأمن مصر وتماسك الدولة المصرية وأن استمرار هذا المشهد دون معالجة من كافة الأطراف يؤدّي إلى عواقب وخيمة تؤثر على ثبات واستقرار الوطن. كما أكّد السيسي، أن الانضباط والالتزام بالثوابت الوطنية جعل القوات المسلحة العمود الصلب الذي ترتكز عليه الدولة المصرية، وصرح بأن القوات المسلحة ملك للشعب بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو السياسية، وأوضح أن نزول الجيش في محافظتي بورسعيد والسويس يهدف إلى حماية الأهداف الحيوية والإستراتيجية بالدولة وعلى رأسها مرفق قناة السويس الحيوي والذي شدّد على أنّ الجيش لن يسمح بالمساس به بمعية وزارة الداخلية التي تؤدّي دورها بكل شجاعة وشرف على حد قوله. إلى ذلك، اتفق المشاركون في الجلسة الأولى للحوار الوطني التي عقدت مساء الإثنين بمبادرة من الرئيس محمد مرسي على تشكيل لجنة لتعديل الدستور، حيث أفادت صحيفة »المصري اليوم« أمس، نقلا عن أبو العلا ماضي، رئيس حزب الوسط، أن المشاركين في الاجتماع قرروا تشكيل لجنة قانونية وسياسية لتعديل المواد الخلافية في الدستور تضم 10 أشخاص، على أن يخصص 4 مقاعد منها لأحزاب جبهة الإنقاذ الوطني التي قاطعت جلسة الحوار. وذكر حاتم عزام، نائب رئيس حزب الحضارة المشارك في جلسة الحوار، أن مهمة اللّجنة لن تقتصر على تعديل المواد الخلافية فقط، حيث ستكون معنية بمناقشة قضايا الأمن والانتخابات البرلمانية المقبلة، ومن المقرر عقد الجولة الثانية من الحوار الأسبوع المقبل برئاسة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشؤون السياسية. من جهتها، أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني التي تقود المعارضة المصرية مساء الإثنين، أنها لن تقبل دعوة الرئيس محمد مرسي التي وجهها يوم الأحد لحوار وطني إلا بشروط تضمن جدية الحوار منها رفع حالة الطوارئ التي فرضها مرسي في مدن قناة السويس الأحد. وقال قادة للجبهة في مؤتمر صحفي إنهم لن يذهبوا للحوار الذي دعا مرسي لعقده إلا إذا وافق على الشروط ومنها أن يعلن مسؤوليته السياسية عن إراقة الدماء في الاضطرابات التي شهدتها الأيام الماضية ورجحوا أن الدعوة شكلية. وطالبت الجبهة في بيان صدر في وقت لاحق بعد المؤتمر الصحفي برفع حالة الطوارئ في مدن القناة وهي بورسعيد والسويس والإسماعيلية التي شهدت اضطرابات دموية خلال الأيام الماضية، وقالت الجبهة في البيان إنها ترفض وسائل التهديد والترويع التي وردت في كلمة مرسي للشعب يوم الأحد، حيث تشير الجبهة بذلك إلى تلميح مرسي لاحتمال توسيع نطاق حالة الطوارئ. في سياق ذي صلة، أكد مصدر أمني مقتل مواطن بطلق ناري من مجهول في القاهرة الاثنين، كما لقي شاب في بور سعيد مصرعه متأثرا بجراحه بعد إصابته بالرصاص في اشتباكات قرب قسم شرطة العرب، مع استمرار الاضطرابات في العاصمة المصرية وفي مدينة الإسكندرية إضافة إلى محافظات القناة الثلاث التي فرض عليها الرئيس مرسي حالة الطوارئ، بعد أن قتل فيها العشرات في اشتباكات دامية بين الشرطة والمتظاهرين. وتحدى محتجون مصريون مناوئون للحكومة الحظر الليلي في مدن القناة المفروض بعد الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وهاجموا مراكز للشرطة بعد أن أعلن مرسي حالة الطوارئ في محاولة لإنهاء موجة من الاضطراب خلفت 52 قتيلا على الأقل