أرسلت بريطانيا قواتاً إلى الحدود السورية، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ستار صندي" الأحد، في إطار ما اعتبرته انجرارها إلى الصراع الدائر في هذا البلد منذ أكثر من عامين. وقالت الصحيفة، إن أكثر من 350 جندياً من مشاة البحرية الملكية البريطانية سيتوجهون هذا الأسبوع إلى الأردن، بعد أن هاجم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية. وأضافت أن قواتاً خاصة من بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا تعمل أيضاً مع نظيرتها الأردنية، التي تدربت على يد القوات الخاصة البريطانية، في إطار مناورة لإنقاذ الرهائن، فيما سيتم نشر مشاة البحرية الملكية البريطانية إلى جانب مجموعة القيادة والسيطرة من فريق المهام البرمائية بالمملكة المتحدة الأسبوع المقبل في الأردن للإنضمام إلى قوة دولية قوامها 8000 جندي من 17 دولة . وأشارت الصحيفة إلى أن قواتاً من بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وايطاليا، وجمهورية التشيك، وبولندا، وباكستان، وتركيا، والبحرين، ومصر، والعراق، وقطر، ولبنان، والسعودية، واليمن، والإمارات، إلى جانب 5000 جندي من مشاة البحرية الأمريكية، تشارك بمناورات أُطلق عليها اسم (الأسد المتأهب) في صحراء الأردن على مدى 12 يوماً، ستشمل التدرب على سيناريوهات بما في ذلك الدفاع الجوي، والمساعدة الإنسانية. وقالت إن 300 جندي من مشاة البحرية الأمريكية، ونظام صواريخ باتريوت المضادة للطائرات تم نشرهم في شمال الأردن لتمهيد الطريق أمام بعثات تسليح المتمردين السوريين بعد موافقة الرئيس باراك أوباما على تزويدهم بالأسلحة، فيما رست ثلاث سفن حربية للبحرية الأمريكية في ميناء العقبة وأنزلت أنظمة صاروخية مضادة للصواريخ، ومنصات إطلاق الصواريخ. وأضافت أن القوات البريطانية سيتم نشرها مع معدات الحرب الجرثومية والنووية في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيميائية في الأردن، فيما ستبحر حاملة الطائرات البريطانية (ألاستريوس) وعلى متنها 650 جندياً من مشاة البحرية الملكية البريطانية للمشاركة بمناورات في سردينيا وتركيا قبل أن ترسو في ميناء العقبة الأردني مع الفرقاطات والمدمرات المرافقة لها. ونسبت الصحيفة إلى مصدر وصفته بالبارز في البحرية الملكية البريطانية قوله “لقد أعد الجميع لعمليات في سوريا لكن لا أحد منهم ضغط على الزر، وكل ما خططنا له في هذه المرحلة يتعلق بالتدريب غير أن هذا يمكن أن يتغير”. كما نقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن مناورات الأسد المتأهب “تختبر قدرة البلدان على نشر قواتها، وهي تدريب عام وليست معدة لأي سيناريو في المستقبل، وحدث سنوي وليست رداً على الأحداث في المنطقة”. وكان الرئيس الأميركي أوباما وافق الأسبوع الماضي على تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، فيما دعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، بلاده والدول الأخرى إلى “الاستعداد لبذل المزيد من الجهد من أجل إنقاذ الأرواح في سوريا”.