طالب عمال المؤسسة الوطنية للتموين بالتجهيزات العمومية والتطبيقات التقنية المعروفة اختصارا ب"أونابات" ENAPAT فرع الشلف، بمنحهم مستحقاتهم المالية المقررة لهم، بعد حل الشركة وتفكيك فروعها عبر الوطن منذ أكثر من شهر. وحسب هؤلاء العمال المصرحين، وعددهم يصل إلى 22 عاملا، فإن أمر تسوية مستحقاتهم المالية لم يمنح لمصفي الشركة كما تقتضيه قوانين حل وتصفية الشركات، وإنما إلى مصالح أخرى.. وهو ما جعل تسوية مستحقاتهم المالية تتأخر إلى اليوم،رغم توفر مؤسستهم المالية على السيولة المالية اللازمة لتصفية جميع أجور العمال والتي ستحسب على أساس شهرين عن كل سنة عمل لدى الشركة، على أن لا تتجاوز مدة 15 سنة كما تقتضيه الاتفاقية الجماعية بين تمثيل العمال وإدارة الشركة. وكانت الجمعية العامة العادية المنعقدة أواخر شهر سبتمبر 2008 قد أقرت بحل الشركة تطبيقا لقرار مجلس مساهمات الدولة الذي تتبعها المؤسسة في 04 ماي من نفس السنة. وبحل هذه الشركة التي يتخصص فرعها المحلي بالشلف في تسويق وتركيب تجهيزات التبريد لصالح القطاع الفلاحي، وكذا التجهيزات الجماعية للمقاهي والمطاعم، تفقد الولاية مؤسسة عمومية أخرى متخصصة بعد حل العديد من المؤسسات الاقتصادية المحلية أوخوصصتها لصالح مستثمرين خواص، كما حدث مؤخرا مع مؤسسة تسويق وتوزيع الأجهزة الالكترونية، وكذا مؤسسة إنتاج وتصبير العصائر، واللتان منحتا لمستثمرين خواص وتم استبدل اسميهما بمؤسستي "سانتكس" و"تلواز" على التوالي. ويبقى عمال هذه المؤسسات المحلة أوالمخوصصة يواجهون مصيرا مجهولا، فمنهم من يتحول إلى القطاع الخاص إذا كان لديه الخبرة والقدرة الكافيين لممارسة أي نشاط مهني، أوالانضمام إلى صندوق التأمين على البطالة CNAC.