"..سنجعله هدف رمضان هذا العام..تجميع شمل الأسرة" بذكر هدف برنامجه الرمضاني الجديد، افتتح الداعية الإسلامي عمرو خالد أولى حلقات برنامج 'الجنة في بيوتنا' معلنا عن ذلك إنطلاق رحلة البحث عن الجواب الذهبي للأسرة والمجتمع الإسلامي: كيف نجعل من بيوتنا جنة؟ يُقدم الداعية عمرو خالد برنامجه الرمضاني الجديد 'الجنة في بويتنا' إعتمادا على تعاليم الشريعة الإسلامية من هدي قرآني وحكم نبوية أسست لمنهاج الأسرة المسلمة، ونتائج دراسات وبحوث متخصصة تناولت الجوانب الحياتية للأسرة العربية. ويحكي البرنامج على مدار ثلاثين يوما قصصا من بيوت وأسر المجتمع الإسلامي العربي واضعا بذلك اليد على الجرح ، ومن جانب آخر يستقي عبرا من حجرات النبي وبيوت الصحابة مضيئا بذلك الطريق أمام الفرد في أسرته بمبادئ بسيطة وأساسية وقيم سهلة إلا أنها في منتهى الأهمية لإصلاح الأسرة. واعتبر معد ومقدم البرنامج الداعية عمرو خالد القواعد الثلاثين التي سيهتدي لها البرنامج بمثابة مفاتيح عودة لمّ شمل الأسرة وعودة الحب بداخلها. وكل محاولة لحل المشاكل اليومية للأسرة المسلمة خارج فلك هذه القواعد ماهو إلا بالجهد الضائع والدوران في حلقة مفرغة على حد تعبير عمرو خالد، الذي وصف شهر رمضان بأيامه المباركة ولياليه الفاضلة بالموعد الأحسن والأقوى لإعادة الألفة بين ذرات الأسرة المتناثرة ليكون الإقتراب من الله ليس فرادى وإنما كعائلة واحدة ، كزوج وأولاد، كآباء واخوة ، ككتلة واحدة. وأكد عمرو خالد أن البرنامج موجه لجميع فئات المجتمع وأفراد الأسرة من شباب وكيف يعاملون والديهم ويختارون أصحابهم ، وللآباء والأمهات وكيفية معاملتهم للأبناء، وكذالك للأزواج الذين ابتعدوا عن بعضهم والأخوة الذين عصفت بهم رياح الفرقة والسبل لإقترابهم من جديد، وأوضح ذات المتحدث أن البرنامج موجه كذلك للبنات باعتبارهن الأهم من في العائلة، فكل العائلة تسمع لهن، وهن من بإمكانهن جمع الشمل بأفكار بسيطة سهلة. وعن سبب تسمية البرنامج 'بالجنة في بيوتنا' أوضح عمرو خالد بأن الكثيرين أصبحوا لا يطيقون الحياة بسبب مشكلاتها وصراعتها متغاضين الطرف عن رحمة الله ونعمة وهبنا الله إياها إلا أن الكثير لايراه 'البيت' الذي به مهد ومنبع كل السعادة والطمأنينة والسكن فهي الجنة التي أعطاها الله لي ولك في الدنيا على حد تعبيره. وأضاف أن البرنامج له علاقة شديدة بالنهضة، فالأسرة في المجتمع الإسلامي هي ميزة نسبية يسبق بها العالم، فالغرب يسبق العالم الإسلامي بالكثير، لكن مازال هذا المجتمع والعالم الذي أسسه محمد بن عبد الله بوحي من ربه يسبقهم بدفء العلاقات الأسرية، فمازال الشاب ذو الثلاثين عاما يحترم أمه ويُقبل يدها ويطلب رضاها ودعاءها، ومازال الجد هو كبير العائلة، فعلى الرغم من التدهور لا تزال الأمة الإسلامية متفوقة على العالم في هذه النقطة. البرنامج الذي يعرض يوميا في أوقات مختلفة على أربع محطات فضائية 'المحور'، 'الرسالة'، ' الراي'و' أبوظبي' يأتي بعد سلسلة من البرامج الدينية للداعية عمرو خالد والتي كان آخرها برنامج'دعوة للتعايش' وهو البرنامج الأول لعمرو خالد التي تم عرضه على فضائايت عربية دون فضائية 'إقرأ' التي عرضت جلّ أعماله التلفيزيونية، و في هذا الصدد نفى عمرو خالد في تصريح صحفي سابق له حدوث أي خلاف أو إختلاف بينه وبين إدارة قناة إقرأ التي وصفها بالقناة التي احتضنته عندما تخلى عنه الكثير وما إختيار فضائيات اخرى غير فضائية إقرأ إلا للوصول إلى جمهور أوسع لتعم الدعوة إلى الله. زين العابدين جبارة.