بعد أن صنع الفنان المصري تامر حسني الحدث في أكثر من مناسبة بدءا بدخوله السجن على خلفية تزويره لبطاقة الإعفاء من الخدمة العسكرية و وصولا إلى دوره المخل بالحياء إلى جانب مي عز الدين في فيلم "عمر وسلمى"هاهو يعود في خرجة فنية غير متوقعة أكدت الشائعات المتكررة حول علاقته الوطيدة بعمرو خالد،فقد كشف أول أمس لصحيفة "الحياة" اللندنية عن تحضيره لألبوم ديني أطلق عليه تسمية "الجنة في بيوتنا"و الذي يحمل نفس اسم برنامج يقدمه الداعية . الألبوم سيقدم ملخصات عن كل حلقة من البرنامج في شكل أنشودة وارجع سبب جمع هذه الأدعية في ألبوم بدلاً من طرحها عبر شاشات الفضائيات إلى الاتهام الذي طالما وجه للجيل الجديد حول عدم تقديمه للايجابي قائلا : "نحن جيل الشباب متهمون بأننا لم نقدم شيئاً محترماً في حياتنا، وهذا العمل يجب أن يوثّق ليثبت العكس"، مضيفاً: "أما السبب الثاني فهو أنني أردت لهذا الألبوم الهادف أن يبقى في بيوت الناس"، موضحاً أنه "لو بثّت هذه الأناشيد والأدعية عبر التلفزيون، فستعرض مرة واحدة أو طوال شهر رمضان فقط، الأمر الذي ارفضه لأن الدين يرافقنا في كل وقت وليس في شهر رمضان فقط". ويردف تامر: "لهذا السبب قدمت أغنية عن شهر رمضان، تحدثت فيها عن الأشخاص الذين يعبدون الله طوال الشهر الكريم ثم يعودون إلى المعاصي . ونفى تامر وجود عقد رسمي بينه وبين عمرو خالد معتبرا أن بينهما عقد محبة وتفاهم لا يحتاج إلى أية أوراق، مشيراً: "يكفي أنه أول شخص وقف بجانبي ومدّ لي يد العون وأعاد لي ثقتي بنفسي مرة أخرى، بعد أن كدت أفقدها بسبب الأحداث التي لاحقتني". ولا يجد تامر أي غرابة في كونه مغني شاب يقدم أغان دينية، مؤكداً أن الألبوم ليس ذو طابع تجاري وله رسالة اجتماعية، أما بشأن موافقة منتجه القبطي نصر محروس على إنتاج هذا العمل قال:"نصر رجل متصالح مع نفسه وهو على اقتناع تام بأن الأديان كلها جاءت من عند الله، لذلك لم يتردد لحظة في إنتاج هذا العمل". المتتبع لبرنامج "الجنة في بيوتنا" الذي يقدمه عمرو خالد على قناة الرسالة و أبو ظبي يستطيع التعرف على صوت تامر حسني و هو يؤدي أغنية الجنيريك في الوقت الذي انشأ بعض الشباب المصري موقعا الكترونيا أسموه "الكارهون لتامر حسني" أيام قبل حلول الشهر الفضيل أثاروا فيه قضية يحسبها الرأي العام العربي جوهرية ذلك أنها تنقص في كل مرة من مصداقية الشاب الذي يبدي ليونة في استجابته لنصائح عمرو خالد فيجتهد لمدة محدودة في تقليم أغانيه و أدواره السينمائية ثم سرعان ما يرجع إلى الموجة الشبابية و بضاعة روتانا سينما و موسيقى أين ينساق وراء الخلاعة . و السؤال الذي طرحه تامر حسني في أنشودته عن جدية التائبين في شهر رمضان للبقاء على العهد بعد انقضائه، هو ذاته السؤال الذي يطرحه محبي تامر حسني عليه بعد رمضان. آسيا شلابي