نفى الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد علاقته بالمخابرات أو بعناصر الأمن المصرية، قبل أن يغادر مصر مضطرا في 2002 أو حتى أثناء عودته لها في السنوات الأخيرة، بعد تردد الكثير من الإشاعات في هذا الشأن. وقال عمرو خالد " لم أوقع أي صفقة مع الأمن بخصوص رحيلي الاضطراري من مصر ولا أثناء عودتي إلى بلدي، وإذا كان هناك عناصر من الأمن معجبة بخطابي في حلقات الذكر التي كنت أعقدها فلا يعني أني على علاقة بهم". ورد الداعية الذي يحظى بشعبية جارفة في الوسط الشبابي على كل الإشاعات التي تتردد في الأوساط الإعلامية من خلال برنامج "مواجهة" الذي يعده الصحفي عمرو الليثي على قناة "الساعة". وكان عمرو خالد قد غادر مصر في 2002 بعد أن شعر بالمضايقات حيث منع من إلقاء الكثير من حلقات الذكر التي دأب على عقدها بمختلف الأحياء الشعبية بمصر. وقال في هذا الخصوص " كنت مضطرا للرحيل من مصر لأنني كنت دائم التعرض للمنع، وأتذكر جيدا أني كنت مجبرا على الرحيل إلى بريطانيا لأنه البلد الوحيد الذي كنت أحوز على تأشيرة للسفر إليه والتي تنتهي صلاحيتها بعد ثلاثة أسابيع فقط". وحينما طرح عليه معد البرنامج سؤالا حول رأيه في العمليات الاستشهادية قال عمرو خالد " أرى بأنه لا يجوز قتل المدنين، لا أتحدث عن المسلمين لأن سفك دم المسلم لا يجوز بتاتا" حينها بادره الصحفي بالقول وماذا عن اليهود المحتلين قال " حتى اليهود لا يجوز قتل المدنيين وأنا ضد فكرة قتلهم". وأجاب أحد الدعاة المعاصرين عن الكثير من الاستفهامات حيث أشار إلى أنه لا يفهم أسباب منعه من الظهور في القنوات الرسمية المصرية مضيفا "هذا يحزنني كثيرا رغم أن القنوات الفضائية مكنتني من بلوغ أصقاع العالم". وبدا عمرو خالد مفتخرا بانجازاته قائلا بأن موقعه الالكتروني يصنف ضمن أكثر المواقع الإلكترونية الفردية متابعة وزيارة. وتحدث عن علاقته بالفنانين فقال "هناك تصالح بين الفن والدين، فالفن الحالي معروض بشكل هابط وساقط وإذا أُعيد لطريقه السليم فهذا جميل". وتابع "اعتمدت في برامجي على أغان، حيث نجح برنامج على خطى الحبيب من خلال أغنية يا من دعوناه والتي حققت نجاحا منقطع النظير". وأعطى مثالا بالإمام الشافعي الذي واجه الشعراء الغاوين بالشعر الاجتماعي فأعاده إلى سِكته الصحيحة. وفيما إذا كان قد طلب من بعض الفنانات الاعتزال نفى ذلك كلية وقال "على العكس بل طلبت منهن التوجه إلى الطريق الذي يفيد الأمة" مشيرا إلى علاقته بالفنانين سامي يوسف وثامر حسني. وكان عمرو خالد قد استنجد بالمطربين ثامر حسني ومحمد محيي لإعداد "جينيريك" برنامج "الجنة في بيوتنا" والذي سيعرض في هذا الشهر الفضيل. وقال الداعية صاحب 40 عاما أن البرنامج سيركز على الجوانب الاجتماعية والقضايا الأسرية اقتداء بالسنة النبوية. وأشار عمرو خالد في برنامج "المواجهة" أن البرنامج من 30 حلقة في كل يوم يتم تناول قضية، مثل الأبناء، الأم، الأب، العم..بهدف لم شمل الأسرة عل حد قوله. يوسف.ب