تمكن فريق وفاق سطيف بصعوبة من حفظ ماء وجهه في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة العربية الأولى له مع فريق موريتل الموريتاني حيث أفلح اللاعب جديات في تحقيق التعادل في د 73 بعد قذفة مقوسة خادع بها حارس الخصم ردا على الهدف الأول الذي سجله بوبكر ولد جارو في د 55، وكانت المباراة متواضعة وتميزت بالحذر الشديد من الجانبين اللذان حاولا فرض السيطرة وحسم النتيجة من البداية بدليل الهجمات والفرص المتاحة من الجانبين خاصة الوفاق الذي سنحت له أكثر من 05 فرص حقيقية للتهديف لم تثمر بسبب عدم التركيز والتسرع. وبعودة النسر الأسود بنقطة يتيمة من موريتانيا تبقى حظوظه في لقاء العودة قائمة بقوة، خاصة وأن المنافس فريق ضعيف ولا يملك إمكانات بطل العرب الذي خلفت نتيجته على كل حال ردود فعل متباينة وسط الشارع الرياضي السطايفي الذي انتقد في غالبيته المآل الذي وصله الفريق والتراكمات السلبية التي تعرفها التشكيلة وإدارة النادي على وجه الخصوص، في ظل النتيجة الايجابية التي عاد بها كومندوس عليق من سوريا (هدفين لصفر) على حساب نادي الطلبة العراقي وهو ما أبان عن طموحات كبيرة للاتحاد في الذهاب بعيدا في المنافسة العربية، مع أن الوقت ما يزال مبكرا للحكم والفصل في الموضوع رغم التداعيات السلبية التي يعيشها الوفاق لحد الآن حيث ما يزال يتخبط في جملة من المشاكل البدائية وكأنه يتراجع عن كل المكاسب التي حققها الموسم الماضي الذي كان رائعا بكل المقاييس. سرار ينقلب على عقبيه: روسلي خلق مشاكل كبيرة في الفريق إلى ذلك تأكدت المعلومات المتداولة بشأن سحب " الزربية" من تحت المدرب روسلي الذي سافر إلى نواقشوط وقد بات يعلم بأنه سيدير آخر مقابلة له مع الكحلة، حيث قطع رئيس الفريق عبد الحكيم سرار كل الشائعات سهرة أول أمس بتأكيده فسخ العقد بالتراضي مع روسلي وانتداب المدرب نورالدين سعدي رسميا حيث سيباشر هذا الأخير مهامه انطلاقا من مباراة جمعية الشلف بملعب الثامن ماي 45، وتعكس هذا الخطوة أيضا مدى التخبط الذي بات يعرفه سرار في الآونة الأخيرة، حيث لم تمر سوى أيام قليلة عن مدحه لروسلي والثناء عليه بشكل كبير لدرجة أن سرار قال بصريح العبارة بان روسلي أجاب على الذين قالوا بأنه ليس مدربا قبل أن يضيف بأنه "يثق فيه كثيرا بعد تحقيقه ل 03 انتصارات متتالية أغلقت فم الشكاكين" وبسرعة انقلب سرار على عقبيه وأكد في تدخل على أمواج إذاعة سطيف بأن روسلي خلق له مشاكل كبيرة في الفريق لم يعد قادرا على تحملها على اعتبار أن 99 % من اللاعبين غير راضين على الطريقة التي ينتهجها روسلي معهم وبدليل المشاكل الكثيرة والخطيرة التي باتت تصنع يوميات التعداد مع المدرب والرفض المتزايد لخيارات هذا الأخير من قبل جل العناصر في صورة انقطاع تيار التفاهم والانسجام كلية بين الطرفين عكس ما كان عليه الحال مع المدرب رابح سعدان، وهو ما يعني في نهاية المطاف بأن سرار توصل إلى قناعة ( ولو متأخر) بان روسلي مدرب محدود الإمكانات وليس بمقدوره الذهاب بعيدا مع التشكيلة السطايفية تزامنا مع رفض المديرية الفنية الوطنية الاعتراف بشهادات هذا الأخير وهي "فضيحة" من الطراز الثقيل على كل حال. خزينة الكحلة تتكبد خسائر ضخمة ولعل الجانب المهم في القضية هو التكاليف المالية لخيارات سرار الأخيرة على أساس أن روسلي أمضى بعقد قيمته 1.2 مليار سنتيم وأخذ تسبيقا بقيمة 500 مليون سنتيم ولا ندري تفاصيل فسخ العقد بالتراضي وماذا ستكلف خزينة الفريق التي ستضاف لها بالتأكيد أموال إضافية قد تصل 500 مليون أخرى تمثل حقوق المدرب المساعد التونسي معز بوعكاز الذي تم الاتفاق معه على أجرة شهرية ب 35 مليون سنتيم ولمدة عام كامل، وبحساب تكاليف القادم الجديد (القديم) للعارضة الفنية للكحلة نورالدين سعدي التي لن تنزل عن نصف مليار في أحسن الأحوال مع التفكير في جلب مدرب مساعد آخر قد يكون مليك زرقان أو بوحمارة حسبما هو متداول فإن الخزينة ستتكبد خسائر ضخمة نتيجة خيارات سيئة جرت الويلات على الفريق الذي كان في أوج قوته مع مدرب كبير اسمه سعدان ومسير لامع اسمه وليد صادي ومدرب مساعد ناجح اسمه توفيق روابح تمت التضحية بهم جميعا ليخسر الجميع في نهاية المطاف. نصر الدين معمري المقال في صفحة الجريدة pdf