حذرت روسيا من أن شن أي حرب على إيران على خلفية برنامجها النووي قد يؤدي إلى وقف تدفق النفط إلى الدول الغربية, وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف "إنها منطقة أساسية لتزويد معظم الدول الغربية بالمحروقات وإن أي خلل في هذا المجال سيتسبب في أزمة خطيرة".ولكن الوزير الروسي و في تصريحات لقناة "روسيا العامة" بثت السبت دعا طهران إلى "الرد بشكل بناء على مطالب المجتمع الدولي".كما طالبها بتغيير موقفها من إسرائيل .ويأتي الموقف الروسي متزامنا مع استمرار التحرك الدولي وخاصة الفرنسي والأمريكي من أجل فرض عقوبات جديدة وصارمة على طهران في حال أصرت على الاستمرار في تخصيب اليورانيوم. وفي إطار هذه التحركات أجرت الدول الخمس الكبرى وألمانيا في نيويورك محادثات "جادة وبناءة" , بشأن فرض عقوبات جديدة ضد طهران. وقال نيكولاس بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأميركية إن الدول الكبرى أجرت "مناقشة مفصلة لعناصر قرار جديد من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإضافة إلى احتمالات مواصلة الحوار مع إيران", مشددا على أن تلك الدول التزمت بالحفاظ على "أسلوب المسار المزدوج بشأن الأنشطة النووية الإيرانية". وينتظر أن تعقد الدول الكبرى اجتماعا في نيويورك الأسبوع المقبل للنظر في لتلك العقوبات .. وفي خضم التطورات الجارية ، عرضت إيران للمرة الأولى السبت صاروخا جديدا طويل المدى يصل مداه إلى 1800 كيلومتر و بإمكانه بلوغ إسرائيل وكل القواعد الأمريكية في المنطقة، وذلك خلال عرض عسكري ضخم نظم بمناسبة ذكرى الحرب العراقية-الايرانية (1980-1988) ..وتم الكشف عن الصاروخ الجديد مع نموذج من صاروخ شهاب-3 الذي يبلغ "مداه 1300 كلم. ويشبه الصاروخ الجديد كثيرا نسخة محسنة من شهاب-3 كان تم عرضها في السنوات الماضية. وفي بداية العرض العسكري حلقت ثلاث طائرات مقاتلة إيرانية من نوع "الصاعقة" في السماء. وتقدم هذه الطائرة باعتبارها مقاتلة إيرانية جديدة فائقة التطور. وبخلاف العام 2006 رافقت العرض العسكري لهذا العام العديد من الكتابات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل.وكتب على عربات عسكرية شعارات مثل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" في حين أبرزت أخرى كلاما للإمام الخميني مثل "لا يعترف أي إيراني ولا أي مسلم بوجود إسرائيل". وألقى الرئيس أحمدي نجاد خطابا أثناء العرض أكد فيه أن بلاده " قوة مؤثرة في العالم وكانت دائما في خدمة السلام والاستقرار والصداقة والعدل".كما قال إن وجود القوات الأجنبية ،في إشارة إلى القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان هو سبب كل الأزمات التي تعيشها المنطقة، واعتبر خروج هذه القوات السبيل لحل هذه الأزمات .. وردا على التلويح الأمريكي الفرنسي بفرض عقوبات إضافية على إيران، أكد نجاد أن العقوبات لن توقف "مسيرة إيران نحو التقدم". ومن جهة أخرى ، طالبت إيرانالأممالمتحدة بإرسال مفتشيها إلى إسرائيل للتحقق من قدراتها النووية . وخلال المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 149 دولة عضوا شجبت دول عربية وإيران "استمرار ازدواجية المعايير والصمت الدولي" تجاه الانفراد النووي الإسرائيلي في الشرق الأوسط. وهاجموا ما قالوا انه اعتراف من رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بامتلاك الدولة العبرية ترسانة نووية وذلك في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام الألمانية في ديسمبر الماضي. وجاء رد إسرائيل على لسان سفيرها لدى وكالة الطاقة "إسرائيل ميخائيلي" بالقول إن: "بعض المتحدثين يواصلون الكذب بشأن تصريح رئيس وزراء إسرائيل الذي لم يقل ما يقولون انه قاله." من جانبه قال السفير الإيراني لدى الوكالة على اكبر سلطانية إن "هذا أمر غريب.. رئيس وزراء إسرائيل يعترف بامتلاك أسلحة نووية والآن نسمع أن هذا كذب"، مضيفا أن "السبيل الوحيد أمام المجتمع الدولي لكي يعرف الحقيقة هو أن يكلف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإرسال مفتشين إلى منشآت إسرائيل النووية والتيقن من الحقيقة وتقديم تقرير تفصيلي للمجتمع الدولي ... ل/ل