حاصر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، مشيخة الأزهر بوسط القاهرة، حيث يعقد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر جلسة طارئة "لدراسة الأحداث والأمور التي تمر بها البلاد". وتوافد المعارضون لقرار الجيش عزل مرسي بحشود كبيرة على مقر المشيخة وسط هتافات مؤيدة له، ومنددة بما وصفوه ب"الانقلاب" على الشرعية . وقال مصدر مسؤول بالأزهر إن شيخ الأزهر أحمد الطيب لن يشارك في الاجتماع (الذي لم يبدأ حتى الساعة 9:15 تغ ) حيث قرر اليوم اعتزال المشاركة في أية اجتماعات وتسيير الأعمال من منزله احتجاجا على الأوضاع. وينتظر أن يعبر الاجتماع، الذي يضم كبار علماء الأزهر بمجمع البحوث الإسلامي، داخل المشيخة عن دعمه لشيخ الأزهر في موقفه المؤيد لعزل الرئيس محمد مرسي. وكان محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وحسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ومستشار شيخ الأزهر، قد عبرا في الأيام القليلة الماضية عن رفضهما لموقف شيخ الأزهر المؤيد لعزل مرسي والذي قال الطيب "إنه جاء تحقيقاً للمصلحة العامة وحقنا للدماء". وأوضح مصدر مسؤول بالأزهر أنه من المتوقع أن يصدر مجمع البحوث الإسلامية عقب اجتماعه اليوم بيانا يؤكد فيه موقفه العام من الأحداث ودعمه قرار شيخ الأزهر بالموافقة على عزل مرسي. جاء ذلك فيما ينظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة حاشدة تخرج من جامع الأزهر عقب صلاة ظهر اليوم للمشاركة في "مليونية دعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري"، متجهين إلى ميدان رابعة العدوية شرقي القاهرة حيث يعتصم أنصار مرسي والرافضين لعزله.