سجلت مؤخرا أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، ارتفاعا قياسيا وجنونيا في الأسواق، لم تعرفه حتى خلال شهر رمضان الفارط، ومست هذه الزيادات بشكل أكثر حدة الدجاج الذي يعتبر أكثر استهلاكا من طرف الجزائريين ، حيث ارتفعت أسعار الجملة في المذابح من 130 دينار جزائري للكيلوغرام إلى 200 دينار جزائري، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعره في سوق التجزئة من 200 دينار جزائري إلى 280 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، أي بزيادة قدرها 80 دينارا، ما يعادل 36 بالمائة من سعره السابق. كما أن سعر لحم الغنم في المذابح ارتفع من 500 دينار جزائري إلى 550 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، أي بزيادة قدرها 50 دينارا، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره في محلات التجزئة من 700 و750 دينار إلى 800 دينار، وارتفع سعر الجملة الخاص بلحم البقر من 500 دينار جزائري في المذابح، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره في محلات التجزئة من 550 إلى 650 دينار جزائري، أي بزيادة قدرها 50 دينارا.وهي زيادات لم تسجلها أسعار اللحوم والدجاج حتى في شهر رمضان الكريم، الذي تعرف فيه أسعار اللحوم عادة التهابا جنونيا. ويرجع المربون وبائعو اللحوم هذا الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم بأنواعها، إلى التهاب أسعار أغذية الدواجن التي ارتفعت من2000 و2800 دينار للقنطار إلى ما بين 3600 و3800 دينار للقنطار الواحد، ما جعل الديوان الوطني لأغذية الدواجن غير قادر على تلبية احتياجات المربين، ما يدفع هؤلاء إلى شراء أغذية الأنعام بأسعار باهظة من عند الخواص، يضاف إلى ذلك الارتفاع الخيالي لأسعار الأدوية التي تعتبر ضرورية لتربية الدواجن والتي يصل سعر بعضها إلى مليون سنتيم للعلبة الواحدة.