محمد السادس وفرحات مهني شارك فرحات مهني، منسق ما يعرف بالحركة من أجل الحكم الذاتي في منطقة القبائل، إلى جانب قياديين من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، منهم النائب بالمجلس الشعبي الوطني، طارق ميرة، في ملتقى ضم الأحزاب والمنظمات ذات التوجهات الأمازيغية في المغرب العربي، برعاية القصر الملكي المغربي. وحضر هذا الملتقى، الذي انعقد بداية الاسبوع الجاري بالمغرب، واختير له عنوان "الأمازيغية ورهان المشروع المجتمعي الديمقراطي التنموي"، مستشار الملك محمد السادس مزيان بلفقيه، وعميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وأعضاء من مجلسه الإداري، وعدد من البرلمانيين والوزراء. ومن هذا الملتقى، جدد زعيم الانفصاليين في منطقة القبائل، المدعو فرحات مهني، شعاره المتمثل في المطالبة بمنح منطقة القبائل استقلالا ذاتيا.وقد حاولت أوساط أمازيغية جزائرية تنظيم هذا الملتقى في الجزائر، غير أنها اصطدمت برفض الترخيص له من قبل الحكومة، وهو الأمر الذي علق عليه، الأمين الوطني المكلف بالإعلام بحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، النائب محمد خندق، على أنه "استمرار لسياسة التضييق والإقصاء التي يمارسها النظام الجزائري، على الثقافة والهوية الأمازيغيتين".ودافع خندق، في اتصال هاتفي مع "الشروق" عن مشاركة حزبه في هذا الملتقى الأمازيغي الدولي، ممثلا في شخص النائب طارق ميرة، واعتبره أمرا طبيعيا، طالما أن الأمر، كما قال، بهوية يتبناها ويدافع عنه حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، انطلاقا من أن الهوية الأمازيغية هي هوية الشعب الجزائري. وأكد خندق أن مشاركة حزبه في ملتقى العاصمة المغربية الرباط، "لم تكن ذات طابع سري"، معلنا استعداد الأرسيدي للمشاركة في هذا النوع من الملتقيات مستقبلا، مثلما شارك أيضا في ملتقيات سابقة، من منطلق سعي تشيكلته السياسية، لبناء مغرب عربي كبير، يعيش في كنف هويته الأمازيغية الأصيلة.ولم تتسرب أي معلومات عن ما جرى في هذا الملتقى، الذي أحاطه كثير من الغموض، بحيث لم تتناول مختلف وسائل الإعلام ما دار فيه من نقاشات، وحتى حزب نائب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، طارق ميرة، الذي يعتبر أبرز مشارك من الجزائر، فضل عدم الكشف عن ما دار في ملتقى الرباط. ولا يعتبر ملتقى "الربيع الأماريغي" الأول من نوعه، بحيث سبق وأن انتظمت مؤتمرات مماثلة، كان آخرها ذلك الذي انعقد في أرخبيل جزر الخالدات (الكناري)، التابعة للمملكة الاسبانية.